19‏/4‏/2013

طهروا الساحات من أبناء الخندق المضاد


سلام الشماع
الثورة العراقية تحتاج إلى إسنادنا جميعاً ونحن جميعاً نقف معها ولن نتخلى عنها لأننا نرى فيها وجود الوطن ووجودنا جميعاً وهي رفعة رؤوسنا وكل معتصم فيها يمثل العراقيين جميعاً.
ولكني سأصارحكم بأن قلبي يؤلمني من منصتي ساحتي الاعتصام في الرمادي وسامراء، فإني أراها مخترقة من العملية السياسية الاحتلالية، وأن على الثائرين الانتباه وطرد كل مؤمن بهذه العملية التي جلبت البلاء والهلاك لشعبنا.

وإلا ما معنى أن يعتلي هذه المنصة أبو ريشة والعلواني والعيساوي وغيرهم وهم لم يعلنوا، إلى الآن، براءتهم من هذه العملية المقيتة، وما معنى أن يتصدر ساحات الاعتصام في هاتين المدينتين شخوص من الحزب الإسلامي الذي وزع نفسه بانتهازية واضحة بين ساحات الاعتصام والعملية السياسية وهو مشارك في الانتخابات الحالية ويقيم احتفالاته بينما أبناء شعبنا تفجرهم العبوات والمفخخات وتغتالهم كواتم الصوت؟
ولا تغرنكم استقالات هؤلاء وانسحاباتهم من الوظائف الحكومية، فالعبرة في إعلان براءتهم من العملية السياسية والتوبة منها على رؤوس الأشهاد واستغفار الله والوطن والشعب عن مشاركتهم فيها وجلب البلاء والأذى للوطن والشعب، أما وجودهم في ساحات الاعتصام، الآن، فهو بمنزلة قنابل موقوتة شديدة الانفجار لا تدري متى تنفجر.
تحياتي لجميع المعتصمين في أنحاء العراق كافة وإلى كل مناهض للعملية السياسية الاحتلالية الطائفية المحاصصاتية من أبناء شعبنا كافة، وأقول لهم قلبي على ثورتكم وعليكم فطهروا ساحاتكم من أبناء الخندق المضاد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق