29‏/4‏/2013

بيان صادر عن هيئة التنسيق المركزية بشأن التفجيرات في مدن جنوب العراق


                                                 
بسم الله الرحمن الرحيم
 بيان صادر عن هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية 
بشأن التفجيرات في مدن جنوب العراق

هزت اليوم الاثنين ٢٩ نيسان ٢٠١٣ مدن العراق الجنوبية سلسلة تفجيرات إجرامية بواسطة خمس سيارات مفخخة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى في وقت حرج للغاية يمر فيه العراق الجريح وشعبه المنكوب وتصعيد مشبوه يراد منه خلط الأوراق والتعتيم على ما يجري من انتفاضة شعبية حقيقية ضد سلطة نوري المالكي وميليشياته المجرمة. 


ان شعبنا يعي ان مثل هذه الاعمال الاجرامية  ليست بعيدة عن مخططات عصابات المالكي وتوجهاتها الدموية وسياساتها الذرائعية والتبريرية لاستعطاف البعض عن طريق المتاجرة بالدم العراقي المسكوب في الساحات المختلفة.
ان توقيت التفجيرات وتوزيعها والوصول بها الى قطاعات اجتماعية وشعبية واسعة جزء من ادوات تفجير الحرب الطائفية التي يريدها ويبشر لها المالكي ورهطه وهو لا يرعوي عن الاقدام بتنفيذ تلك الجرائم بغية ترهيب اهلنا في الجنوب من جهة واثارة الاحقاد الطائفية ومحاولات تشويه صورة الثورة العراقية العارمة التي انطلقت منذ أكثر من اربعة اشهر ضد اجرام وفساد سلطته اضد ابناء العراق بكل فئاتهم وطوائفهم وقومياتهم.
لقد بات واضحا لكل مراقب منصف بأن كل تفجير يتبعه تسعير محموم لحملات الاعلام الطائفي  باستغلال تلك الافعال الاجرامية وتجييرها لصالح إجراءات الطغمة الصفوية في التضييق على المعتصمين ونشر الخوف والهلع بين ابناء العراق كافة، المسالمين المحجوزين في مناطق سكناهم والتي باتت سجوناً جماعية، ثم الشروع في حملات مداهمة واعتقال لكل من تراه أعين الأجهزة  القمعية المجرمة التي عاثت في ارض العراق الفساد والقتل والتشريد.
ان هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية تستنكر بقوة هذه التفجيرات الإرهابية وتحمل سلطة المالكي وأعوانه وميليشياته مسؤولية الدماء الزكية التي تراق كل يوم في مدن العراق وقراه وقصباته، وتناشد المجتمع الدولي ان يتحرك وبسرعة لوقف هذا النزيف الذي فاق كل الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث. 
ونطالب، بإلحاح، جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي ان يمارسا دورهما لإنقاذ الشعب العراقي وإيقاف مخططات سلطة المنطقة الخضراء العميلة في إشعال فتنة طائفية مروعة تؤدي إلى اقتتال داخلي سيحرق الأخضر واليابس وستكون ضحايته الشعب العراقي بينما يسلم منه المالكي وزبانيته عندما تصل نيران الفتنة إلى جحورهم ثم يولوا هاربين إلى أسيادهم في طهران.
لكن الشعب العراقي المنتفض على الظلم والقهر والعدوان سوف لن يسمح لهم بالهرب بل ستحرقهم النيران التي سيوقدونها، وان الله تعالى ناصر المؤمنين الصابرين.
   
هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية 
الاثنين ٢٩ نيسان ٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق