فجر الثلاثاء 23 نيسان 2013 هاجمت قوات من الجيش العراقي
بقيادة قائد القوات البرية المجرم علي غيدان ساحة عامة في مدينة الحويجة التابعة
لمحافظة التأميم (كركوك)، حيث يوجد مايقارب
4000 متظاهر معتصم ، مما ادى الى استشهاد 50 شخصا من المدنيين وجرح مايزيد
عن 150 حسب المصادر الامنية . ويأتي الهجوم بعد حصار دام اربعة ايام قطعت فيه
الماء والطعام والادوية عن المعتصمين السلميين. وكان العديد من المدن العراقية في
الانبار ونينوى وصلاح الدين قد اعلن العصيان المدني احتجاجا على محاصرة المعتصمين
في الحويجة.
هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
ومعروف ان ملايين العراقيين في العديد من المدن يعتصمون
منذ اربعة اشهر احتجاجا على السياسة القمعية لحكومة نوري المالكي ، وخاصة المعاملة
اللا انسانية للمعتقلين والتعذيب والاعتقال العشوائي والانتهاكات خاصة ضد النساء
المعتقلات كرهائن. اضافة الى الفساد والشلل الاداري والخدمي والسياسي الكامل
للحكومة الطائفية المرتهنة كليا الى ارادة النظام الايراني. وكان رئيس الحكومة
المالكي قد هدد علانية منذ الايام الاولى للاعتصام بأنه سوف ينهيه بالقوة.
ورغم ان هذه ليست هي المرة الاولى التي تقوم فيها
السلطات القمعية العراقية باغتيال المعتصمين السلميين فقد حدث ان قتلت العشرات
منهم في الفلوجة وبعقوبة وغيرها خلال الاشهر الماضية ، ومارست المزيد من
الاعتقالات والانتهاكات الانتقامية والاعدامات ردا على الاعتصام بدلا من الاصغاء
الى المواطنين ومحاولة الاستجابة لمطالبهم، الا انها هذه المرة تجاوزت كل الحدود
والاعراف عندما وجّه الجيش الطائفي غير الوطني فوهات اسلحته ضد المدنيين في مجزرة
بشعة امام صمت العالم والعرب والمسلمين.
ان هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
السلمية اذ تستنكر بأقصى عبارات الادانة والشجب هذه المذبحة ، تحمّل السلطات
العراقية غير الشرعية التي نصبها الاحتلال، مسؤولية هذه الجرائم وكل الجرائم
الاخرى التي سبقتها وكذلك تحمّل المجتمع الدولي برمّته، ومنظمة الامم المتحدة، و
الجامعة العربية، والمؤتمر الاسلامي ، وكل منظمات حقوق الانسان والمنظمات الداعية
الى السلام والديمقراطية ، تحملهم جميعا مسؤولية السكوت على سفك الدماء العراقية
منذ 10 سنوات من الاحتلال الاجرامي الاغبر ، وما جرّه على العراق شعبا وارضا
وحضارة من ويلات ، ومن حكومة عميلة تمارس ذبح مواطنيها على مرأى ومسمع من الجميع.
كما ان الهيئة تناشد كل القوى الخّيرة في العالم ان تضم
صوتها الى الانتفاضة العراقية والمقاومة العراقية البطلة التي تناضل منذ اليوم
الاول للاحتلال وان تمارس كل الضغوط الاعلامية والسياسية والقانونية التي من شأنها
فضح هذه المذبحة وما قبلها وما سيأتي بعدها وتقاضي مرتكبيها ، لأن النظام الاجرامي في العراق لايعرف خطوطا
حمراء.
الرحمة لشهدائنا الابطال والعهد ان لايضيع دمهم هدرا
والويل للمجرمين القتلة وان غدا لناظره قريب
هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
23 نيسان 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق