25‏/4‏/2013

وسام على صدر الفاشية الجديدة


عبدالستار الراوي
نعم نعم صفق الظلاميون والمرتزقة وفقهاء اللاهوت الدموي صفق الجميع لحزب الدعوة إحتفاء بإنجاز المالكية صفحة الموت الجماعي في الحويجة ، دوًن الجميع اسماءهم في كتاب الدم ، وإنضمت الوجوه الصامتة والناطقة لتصبح وجها شمعيا يتحدث بلسان واحد، فزعموا أن ساحة الاعتصام كانت كما الثكنة العسكرية ، تدخر كميات هائلة من الاسلحة وأكداس من ذخائر متنوعة ، وربما لدى المعتصمين عربات مصفحة ، ومدافع ثقيلة ، فيما كانت القوات المالكية ،( اسرابا من الملائكة والفراشات والطيور الوديعة)، وهم يفردون اجنحتهم البييض يحلقون بنعومة في سماء الحويجة ، وفجأة تنقض الساحة على حمامات السلام ، لتنتزع حياة الكائنات الوديعة .

هذه الصورة ليست خيالية ، هذا هو الرصيد لكلاميات قادة حزب الدعوة .. وبهذا الاسلوب الدعائي المبتذل تحدث عزت الشابندر .. يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ، هكذا فبعد أن وضع وسام مجزرة الحويجة على صدره المكتظ بنياشين وميداليات قتل العراقيين ، أمر دولة رئيس الوزراء تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، لتضاف إلى أرشيف اللجان المليوني ، حيث اطلق أحد الكتاب الامريكيين على حكومة نوري المالكي ؛مصطلح (دولة اللجان والمستشارين) .. ولا أظن أن حامل الاوسمة الدموية بهذا الكم سيكف عن استراتيجية الفقاعة الفاشية ، لذلك لن يتوقف عن صنع واخراج مجازر أخرى لساحات الحراك السلمي ، ولن تكون الحويجة آخرها كما لم تكن إبادة الزركة سوى نموذجا لتقنيات الفاشية الجديدة ، وسوف يجعل الفلوجة بداية الحرائق ، ليعود إليها مرة أخرى، ليزرع اصابع الديناميت في مطعم محلي يغص بالزبائن والعاملين والطهاة ، لتتناثر أشلاء الضحايا في كل زاوية وإتجاه ،وماأقدم عليه وبأمر منه في تفتيت جثث رواد المنتدى في العامرية ، .. يعزز هذا الظن
المراد من كل هذا الكم القاهر من الارهاب . الوصول بالعراق إلى حافة الهاوية ، بإشعال الفتنة الطائفية بين اصابع الكف الواحدة ، بين النجف والرمادي ، بين نينوى وذي قار .. ولانه ولد في قفص أيديولوجيا حزب الدعوة وتراثه المرضي في مناهضة المدارس الفقهية الاخرى ، وضرورة إستخدام سياسة الارض المحروقة أو الارض اليباب ، فإنه نسي أن العراق ليس محطة حزبية ولن يكون
العراق مذ فجره الاول ، كان وسيبقى واحدا ، أما طائفية نوري المرضية التي يعيش ويحيا تحت وطئتها المسلحة لن تكون بديلا لا في الغربية ولا في الجنوب ، وحده شعب العراق (لاسنة كبيسة ولا شيعة الرفاعي) ، من سيضع النهاية الحتمية للفاشية الجديدة .. 
وسلام على العراق بشاطئيه ، 
وسلام على الشهداء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق