13‏/4‏/2013

بيان هيئة التنسيق المركزية حول المحاكمة الظالمة للمناضل الصامد حسن جمعة عواد رئيس اتحاد نقابات نفط العراق


 يوما بعد يوم تتكشف الحقائق عن الأهداف الحقيقية لاحتلال العراق وتسليمه لحفنة من العملاء والخونة الذين ارتضوا لأنفسهم شرعنة الطائفية والفساد والسرقات وتكديس الأموال الحرام خدمة لاسيادهم في عواصم الشر والعدوان والحقد الشعوبي الطائفي المقيت. 



لقد اصبحت ثروات العراق الطبيعية وفي مقدمتها النفط تحت السيطرة الكاملة لشركات النفط الاستعمارية التي جاءت مع دبابات الاحتلال بعد ان كانت ملكا خالصا للشعب العراقي بفعل قرارات التأميم الوطنية التي صدرت في بداية السبعينات من القرن الماضي والتي استبدلتها حكومة الاحتلال الخامسة بجولة التراخيص لرهن نفط العراق عند الشركات الاحتكارية . 

ولقد كانت النقابات العمالية التي تمثل قطاع النفط في البصرة والجنوب في طليعة الذين تصدوا لهذه المؤامرة الدنيئة لبيع نفط العراق للسراق والمرتشين وتعيين العمالة الرخيصة الوافدة وطرد العمالة الوطنية التي تمثل خيرة الكفاءات والخبرات المتراكمة لآلاف المنتسبين، بل ان منتسبيها الإصلاء تصدوا بالسلاح لمرتزقة الاحتلال والميليشيات الطائفية منذ أيام الاحتلال الاولى ولغاية يومنا هذا للحيلولة دون السيطرة على كافة ممتلكات شركة نفط الجنوب. 
كل ذلك من اجل إسكات الأصوات الوطنية وحرمان منتسبي القطاع النفطي من حقهم في تأسيس نقاباتهم واتحادادهم المهنية التي تدافع عنهم وعن حقوقهم في الرواتب المجزية والإسكان والتعليم والطبابة وحماية وظائفهم وتأمين الرزق لهم ولعوائلهم.
غير ان الطامة الكبرى هي في تواطؤ سلطة نوري المالكي من خلال وزارة النفط ووزيرها سيئ الصيت حسين الشهرستاني وقضائه المسيّس مع شركات النفط الأجنبية ضد عمال ومنتسبي شركة نفط الجنوب. وأضحت الملاحقات البوليسية والاعتقالات والطرد الكيفي من الوظيفة والتنقيلات التعسفية للمحتجين والمضربين ومنعهم بالقوة من ممارسة حقهم النقابي في الاحتجاج والتظاهر ، أضحت ممارسات يومية لسلطة تعسفية متواطئة مع سارقي نفط العراق. 
وآخر ما اقترفته سلطة الاحتلال وجلاوزتها في وزارة النفط وشركة نفط الجنوب هي الملاحقات القضائية الباطلة للمناضل الصامد حسن جمعة عواد رئيس اتحاد نقابات نفط العراق بتهم ملفقة أين منها الجرائم التي يقترفها جيش من حملة الشهادات المزورة والمرتشين والفاسدين والقتلة والطائفيين. ان السيد حسن جمعة عواد سوف يقف أمام محكمة البصرة يوم الاثنين المصادف 2013/4/15 للنطق ضده بحكم جائر وكيدي. 
ان هيئة التنسيق المركزية تضم صوتها الى مئات المنظمات و الاتحادات العمالية في ارجاء العالم و منظمات حقوق الإنسان التي تواصل الاعلان عن احتجاجاتها على هذا الفعل الاجرامي والضغط على سلطة الاحتلال في المنطقة الخضراء من اجل إيقاف هذه المهازل وإطلاق سراح كل المعتقلين وعدم التدخل في استقلالية النقابات النفطية التي تدافع عن حقوق منتسبيها بصورة سلمية وحضارية كما هي الاحتجاجات والاعتصامات التي تشهدها مدن العراق الأخرى. 
تحية إلى الحركة النقابية النفطية في البصرة والجنوب الغيور، وتحية للوقفة الشجاعة لعمال كردستان في دعمهم لإخوانهم في الجنوب، ونبارك لكم حراككم الوطني الشريف وندعو كافة أبناء الشعب العراقي وخاصة اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب إلى التلاحم والوحدة من اجل صيانة الحقوق وإرجاع العراق وثرواته إلى أبنائه الإصلاء.
تحية لكل وطني شريف يدافع عن العراق وثرواته المهدورة
تحية لشهداء العراق الأبرار وخاصة شهداء الانتفاضة في ساحات العزة والكرامة
تحية لكل المعتقلين ظلما وعدوانا
والخزي والعار لكل من يبيع وطنه ولكل من يسكت على ذلك
 
هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
الجمعة 12/نيسان/ 2013
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق