سلام الشماع
سؤال يطرق رأسي منذ بدء الانتفاضة
العراقية التي تحولت إلى ثورة بعزم أبناء العراق الغيارى من الفاو إلى زاخو، ولم
أجد جواباً ولم ينجدني أحد بجواب عنه، وهو أليس الحزب الإسلامي أحد المؤمنين
بالعملية السياسية الاحتلالية، وما زال على إيمانه ذاك؟
إذن، ما وجوده في الثورة وعلى منصات
الاعتصام؟
أليس الحزب الإسلامي حزباً طائفياً حاله
حال حزب الدعوة والمجلس الأعلى والفضيلة وغيرها مما جاد بها الاحتلال على العراق
ويجمعه بهم مشروع واحد؟
إذن ما وجوده في الثورة وعلى منصات
الاعتصام، والثورة ضد الطائفية؟
أليس الحزب الإسلامي واحداً من الأحزاب
العاملة لتقسيم العراق وتجزئته؟
إذن ما وجوده في الثورة وعلى منصات
الاعتصام، والثورة عراقية تدعو إلى وحدة العراق وتجاهد للحفاظ عليه ملاذاً لجميع
العراقيين، وخطابها يتقاطع مع خطاب هذا الحزب كلياً؟
والملاحظ واضحاً جلياً سافراً، والثورة
يشتد عودها على المالكي والعملية السياسية، وأضحت تجتذب بخطابها الوطني الجامع
العراقيين من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب، أن الخطاب الطائفي والتقسيمي
لهذا الحزب بدأ يظهر على منصات الاعتصام التي هي بمنزلة أجهزة إعلام للثورة، وأخذ
يثير المخاوف من الثورة في نفوس العراقيين، من بعد أن اجتذبهم الخطاب الوطني
الناصع النقي للثورة.
واحد منكم أخوتي يحل لي هذا اللغز، لغز
الموقف المزدوح لهذا الحزب الذي كما يقول العراقيون "رجل مع الرحمن ورجل مع
الشيطان".
والخلاصة أنكم لو كنتم احراراً، كما
تزعمون، لتبرأتم من العملية السياسية وأعلنتم احتجاجكم بنحو عملي وتطبيقي وسترون
حينها ان العراقيين سيغفرون لكم توقيعكم على الدستور وانخراطكم في هذه العملية
المهزلة.. ولكني اتحداكم أن تفعلوا ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق