21‏/2‏/2013

رسالة الى علماء الدين وشيوخ العشائر.. بغداد تستغيث هل من مجيب


عمر الجنابي/ العراق المحتل 
بسم الله الرحمن الرحيم
 (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروابأنهم قوم لا يفقهون الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين).


 (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون).
  (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (39) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) (40)
)يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل(
المهم أن الإنسان يصطحب نية الجهاد كما جاء في الحديث الصحيح: (من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق) فالجهاد لا يخطر على باله، وقد لا تتاح له الشهادة التي يتمناها، خالد بن الوليد قال شهدت مائة معركة في الجاهلية والإسلام وما في بدني إلا رمية بسهم أو طعنة برمح وأخيراً أموت على فراشي كما يموت العبيد، فلا نامت أعين الجبناء. وفي الحديث الصحيح: (من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه). فيستطيع أن يأخذ بنيته أجر الشهادة وأجر الجهاد.
والله أعلم
بهذه الآيات القرآنية والحديث النبوي الشريف ابدأ مأساة ما نشهده اليوم في العراق وما يقع من ظلم واضطهاد وتعسف تمارسه حكومة نتنة يقودها سفاح ومجرم وطائفي استغل العراق بكل ما فيه لاجل ارضاء الفرس في تحقيق مآرب طائفية وتوسعية واصبح يقتل ويعتقل ويعذب ابناء العراق بأموال العراق وللاسف الشديد والمخزي لازلنا الى يومنا هذا نجد من يدعون الدين والمشيخة لا يأبهون بشئ ولا ردة فعل تجاه النتن نوري المالكي وتحت ذرائع لا يرضاها الله ولا الانبياء والرسل ولا التربية والتقاليد العشائرية التي تربينا عليها ما قبل الاحتلال ولا حتى القانونية.
ولاننا بلد لا يوجد فيه قانون لانه اصبح بيد سلطة فاسدة فمن الطبيعي علينا ان نلجأ الى اصل القانون وهو الشريعة والعرف العام وهذا امر يتبناه اهل الدين والعلم والحكمة من مشايخ ووجهاء وكل منهم مسؤول عن رعيته وقبيلته واي يضرر او سوء يمس ابناءهم هم مسؤولون امام الله ومجتمعهم بحله ومعالجته بالطرق المتعارف عليها هذا بالنسبة لنزاعات داخل القبيلة او العشيرة او خارجها او ماشابه ذلك. اما جرائم القتل وهتك العرض واغتصاب الارض فتلك جرائم لا يساوم ولا يسكت عنها فلماذا يسكت عنها بعض المشايخ ورجال الدين الان وهنا اسأل اين عشيرتي الجنابيين من قتل عبير واين هم من اغتصاب صابرين واين هم من قتل علماء ورجال دين مثل الشهيد الشيخ ضياء حمود الجنابي والشهيد الشيخ محمد الجنابي والمحامي سعدون الجنابي وغيرهم من ضباط وبعثيين واين بقية الوجهاء والعشائر التي قتل من ابنائها على يد عصابات بدر وجيش المهدي هل هو خوف ام مجاملة على حساب دماء ابنائكم ام سياسة بريمرية ومالكية.
إن مايجري في العراق منذ احتلاله الى يومنا هذا لا يعطيكم الحق لا بالسكوت ولا بلبس العكل فكيف لرجل او عالم دين يخاف الله ويقف امامه وبين يديه ولا يفتي بالجهاد في سبيله وكيف لزعيم قبيلة او عشيرة يلبس العكال ورجالنا ونساؤنا يغتصبون ويعذبون ويقتلون ويرمون في الشوارع اسألكم بالله خالق السموات والارض اين ضمائركم؟ اين غيرتكم؟ واين نخوتكم امام جبروت هش وجبان يستمد اجرامه من جارة السوء ايران؟ الذي لم يكتف فقط بهذه الجرائم فالسكوت والسبات الذي انتم فيه جعل العفن نوري المالكي اليوم يقدم على ارتكاب جريمة كبرى وهو اغتصاب عاصمة الثقافة وعاصمة العلم والتاريخ بغداد وتفريسها ومنع ابنائها من العراقيين من الدخول اليها وزيارتها واقامة الصلاة فيها وقوات الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس تصول وتجول  في بغداد ومحافظات الفرات الاوسط والجنوبية من العراق.
إن هذا الاجراء الصفوي المالكي هو احتلال للحبيبة بغداد وتحرير العراق لا يتم إلا عبر تحريرها وفك قيود اسرها والجهاد من اجلها اصبح فرض عين على كل عراقي غيور وشريف ومن يسكت هو شيطان اخرس، بل العن من الشيطان لان السكوت معناه أن هذا المجرم سيصدر اوامره في الايام المقبلة بمنع دخول رب الاسرة الى بيته والزوج على زوجته بحجة ان ما مثبت في بطاقته ليس نفس ما مثبت في بطاقة اسرته وحتى لا نصل الى هذه المرحلة لا خيار لنا الا الكفاح المسلح والانضمام ودعم مقاومتنا الباسلة من اجل التحرير وطرد الفرس الغزاة الى ما وراء الحدود ومحاسبة العملاء اصبح امرا لا مفر منه وما اخذ بالغدر والقوة لايرد الا  بالقوة.
عاش العراق العظيم وشعبه الصابر المجاهد وعاشت بغداد حبيبتنا  وتحية اجلال واكبار لمقاومتنا وقادتها ورجالها الابطال رجال القادسية الثانية قادسية صدام المجيدة ورجال القادسية الثالثة   والموت والخزي والعار لزمر الكفر والاجرام من ملالي قم وطهران وتبت يدا ابي اسراء وتبت يد عصاباته وميليشياته المجرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق