21‏/2‏/2013

عشر سنوات من الدمار وشهران من الثورة


الفنان سيروان بابان
منذ عشر سنوات وهو عقد من الزمان ومن بناء البشرية وبناء المجتمعات والاجيال قد تكون هذه الكلمات صغيرة في اللفظ والكتابة لكنها بمعناها الحقيقي وما تحمل من خطط تنموية ممكن ان تستغلها الدول في بناء المجتمعات المتحضرة وبالاخص في هذا العصر، عصر السرعة والتكنولوجيا.. عشر سنوات من الضياع في العراق والاضطهاد والتشرد والفساد والقتل والتدمير.. عشر سنوات من تدمير تاريخ عظيم بناه العراق وشعب العراق على مدى ثورة البناء والنهضة ثورة التطور التي انطلقت من أجل بناء الانسان العراقي وفق الخطط التنموية لبناء الانسان وعلى أسس علمية رصينة لم تكن الا اقل من نصف ما هدر من بعد عام 2003 من سنين ...



انهم رجال بحق... العراقيون المخلصون الذين عاهدوا الله على ان يكونوا في مقدمة الصفوف العلمية في العالم في البناء الحضاري للمجتمعات.. إنها ثورة انطلقت في قمة الازمات السياسية والاقتصادية في العالم آنذاك وبعد تأميم النفط بالتحديد كانت نهضة سريعة في البناء والتقدم في جميع المجالات في زمن كانت ميزانية العراق لا تتعدى مبلغاً صغيراً لا يساوي شيئاَ أمام الميزانيات الفلكية التي هدرت منذ عام 2003 إلى يومنا هذا.. لكن اين تكمن العبرة في هذا التصرف.. هي ليست مسألة اجندات سياسية دولية واقليمية وانما هنالك مجتمع كبير متكون من الاسرة العراقية هذه الاسرة كانت متآصرة فيما بينها لتقول كلمة البناء للانسان.. أما اليوم وما نفذ بعد عام 2003 انما هو تراكم تربوي لا أخلاقي لمجموعة من السفلة ممن يسمون أنفسهم سياسيين أو احزاباَ.. هؤلاء جاءوا من تراكم لا أخلاقي وتربوي فاسد وكما يقال (فاسد من البيضة) هؤلاء تربوا في بيوتات فاسدة مليئة بالعمالة والخسة وتعلم اللصوصية والسرقات، وجاءوا في غفلة من الزمن ليتسيدوا على القوم الاصلاء من الشعب العراقي..
وبناء على خلفيتهم التربوية الفاسدة لم يكن امامهم إلا ان يستغلوا الظرف العام الدولي وقبلوا ان يكونوا ادوات تدمير للعراق  وليربكوا الوضع الاجتماعي للعراق ولتطبيق اجندة تفتيت المجتمع وجعله اكثر تخلفا والتصاقا بالاجندات الطافية لانهم يعتاشون عليها ولا يهمهم كم يقتل من الشعب العراقي بقدر تطبيق اجندتهم من نهب العراق ونهب ثرواته البشرية والاقتصادية ...
اعود إلى العشر سنوات من بناء انسان متخلف ليكون اسير تخلفهم وتربيتهم الفاسدة ..30 عاما وهم يتربون في اقبية طهران وتل ابيب والمخابرات الغربية  شكلوا جيوشا من القتلة والمجرمين وباتوا ليكونوا جزءا من مشروع تحطيم العراق وبنيته الاجتماعية والاقتصادية ليعودوا بالعراق الى ما قبل الزراعة.. وهذه اجندات النظام الماسوني ..
شعب جريح يحتاج إلى تضميد .
يا شعبي الجريح  يا شعبي العظيم
 تذكر انك كنت شعب العراق المنتصر في جميع المعارك وانت القاعدة الاساس في كل الانتصارات وعندما نقول الشعب العراقي العظيم لا نقولها من فراغ  وانما جاءت من تراكمات التاريخ الكبير لانتصارات العراق على مدى آلاف السنين في المعارك السياسية والاقتصادية والحربية كلها التي خاضها.
هذه التجربة المريرة لن ولم يستطع اي بشر على وجه الخليقة تحملها بقدر تحملك لها، أنت المحرك الاساس للانتصارات كلها وللنصر المقبل.. لا تدعوا المجرمين واللصوص والخونة والفاسدين يتحكمون في مستقبلكم ومستقبل تاريخكم المشرف.. استمروا في صناعة الامجاد فهذا هو النصر النهائي على الاعداء والخونة لتعودوا بالعراق نحوا التاريخ المجيد وإلى جادة الصواب نحو مسيرة التحرير والبناء.. نحو مسيرة التقدم العلمي والحضاري..نحو مسيرة بناء الانسان والمجتمع بصيغ متقدمة على العالم الاخر .

ايها الشعب الثائر ...ايها الشباب الثائر
انت من تصنع الحياة بعد الله.. أنت من تصنع الحياة الكريمة للاجيال القادمة.. لتفوتوا الفرصة انهم مرعوبون انهم يريدون ان يختبروا صبركم.. يجب ان يكون صبركم صبر الجبال الشامخة صبر النخلة العراقية حتى لو قطع رأسها فهي تموت واقفة.. لن يتوقف صبركم حتى تحرير بغداد الاسيرة وشعب بغداد الاسير في اكبر سجن عرفه التاريخ الانساني..انتم من سينقذ العراق وشعب العراق من الاسر الدولي والفارسي البغيض.. تذكروا أن هناك طفل  عراقي وطفلة عراقية تنتظر المستقبل الزاهر وهم ينتظرون ليعودوا لاحضان والديهم بعد ان غيبتهم السجون وشردت ملايين العائلات تحت جميع المسميات التي جاء بها الاحتلال بجميع اشكاله واعوانه....
تذكروا انهم جبناء والله انهم جبناء والله انهم يرتعدون من الخوف والله انهم فئران مختبؤون في المنطقة الخضراء والله انهم سيهربون، إن استطاعوا الهرب، ويتركوا الشعب العراقي فقيراً بعد ان سرقوا اموال العراق ونقلوها الى مصارف العالم وبعد ان كانوا متسولين في العالم كله.
الرحمة والغفران لشهداء العراق والثورة العراقية الابرار واسكنهم الله فسيح جناته.
وما النصر الا من عند الله العظيم
اذا الشعب يوما اراد الحياة  فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلي         ولابد للقيد ان ينكسر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق