21‏/2‏/2013

العراقيون في النمسا يعتصمون أمام البرلمان النمساوي دعماً لثورة الكرامة

فيينا ـ عبد الجبوري:
بإصرار ٍكبير على مواصلة دعم انتفاضة شعبنا العراقي الأبي المعتصم في ساحات العزة والشرف والكرامة منذ ما يقارب الشهرين بوجه ِحكومة الإحتلال الخامسة صنيعة (أمريكا وإيران)، تواصل الجالية العراقية في النمسا نشاطاتها وفعالياتها التضامنية لإيصال صوت المنتفضين إلى المجتمع الدولي والأوربي على وجه الخصوص. 


واعتصم عدد من أبناء الجالية العراقية في النمسا،  في الساعة الحادية عشرة من صباح الأربعاء 20 الحالي، أمام  مقر البرلمان النمساوي الواقع في الحي الأول من العاصمة فيينا. 
وردد المعتصمون الشعارات المطالبة برحيل حكومة العملاء الدخلاء على العراق التي يرأسها (نوري كامل المالكي ) وأتباعه من عناصر حزب الدعوة العميل والمتحالفين معه. 
وقدم الأستاذ ضياء الشمري رئيس الجالية العراقية في النمسا والسيدة هويدة الوزان عضو الهيئة الإدارية ومسؤولة شؤون المرأة والأسرة في الجالية مذكرة (مناشدة) إلى رئيس وأعضاء البرلمان النمساوي، تسلمها السيد (هيلفريد كارل) مسؤول علاقات السياسة الخارجية في مكتب رئيسة البرلمان. 
وشرحت المذكرة معاناة الشعب العراقي على مدى عشر سنوات من نزيف الدم  المتمثل بالقتل والذبح والتصفيات الجسدية والإعدامات خارج القضاء في سابقة ٍ خطرة لم يشهدها تأريخ العراق المعاصر، علاوة على اضطهاد الملايين من أبنائه وإنتهاك حقوقهم وامتهان آدميتهم خلال الاعتقالات العشوائية التي تجري على خلفية الانتماء الطائفي والمذهبي، ناهيكم عن الأساليب الرخيصة في اعتقال النساء بجريرة أزواجهن واخوانهن أو أبنائهن ومن ثم تعرضهن لحالات الاغتصاب في المعتقلات. 
وجاء في المذكرة المرفوعة أيضاً، إن نوري المالكي وحزبه العميل يحتكران السلطة في العراق ولا توجد أية شراكة سياسية لبقية أبناء الشعب، بالإضافة إلى أن البرلمان العراقي لا يتمتع بأي دور رقابي أو تشريعي فاعل إذ لا يُسمح لأعضائه بزيارة السجون والإستماع الى مظلومية السجناء والموقوفين، موضحةً انحياز القضاء إلى السلطة التنفيذية ونقضه قرارات البرلمان التي لا تصب في مصلحة رئيس الحكومة والأحزاب المتحالفة معه ضمن ما يسمى بـ(الإئتلاف الوطني). 
من جانبه ِ أكد السيد هيلفريد أن البرلمان والحكومة النمساوية يتابعان بقلق ٍ كبير ما يحصل في العراق من ظلمٍ وتعسفٍ شديد لحقوق العراقيين لاسيما وأن النمسا كبقية الدول الأوربية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نزوحا ً كبيراً للاجئين العراقيين الباحثين عن الأمن والاستقرار في ظل الفوضى التي يشهدها بلدهم. 
وقال إن مذكرة الجالية سيتم إعتمادها كوثيقة غاية في الأهمية وسيتم عرضها على رئيس البرلمان بغية مناقشتها في الجلسة البرلمانية المقبلة التي ستعقد بتأريخ 6 آذار المقبل، مشيرا ً إلى إمكانية إستضافة رئيس الجالية للإستئناس برأيه.
وانتهى الاعتصام في الساعة الثانية عشر والنصف من اليوم نفسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق