11‏/3‏/2013

دولة دياثة وفسوق لا دولة قانون


سلام الشماع
تعالوا نسميها دولة الدياثة والفسوق، لا دولة القانون..
وهذه أسبابي التي أعرضها تسويغاً لهذه التسمية:


استثماراً لمهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية في الانتخابات المقبلة عقد اجتماع وحضره: المستشار الخاص ـ أحمد نوري المالكي، والمستشار الصحفي والإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، والنائب البرلماني عن ائتلاف (المالكي) ورئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية علي الشلاه.
وحسب مصدر حكومي مطلع ومسؤول لـ"منظمة عراقيون ضد الفساد"، فإن النائب الديوث (علي الشلاه) عرض خلال الاجتماع أن نقطة ضعف المثقف والفنان الخليجي ليس المال ولكن النساء الجميلات؟! مقترحاً توفير مرافقة سكرتيرة تكون مع كل ضيف خليجي أينما ذهب و"لكي نستفيد منه مستقبلاً بإقناع الآخرين من الذين لم يحضروا لبغداد!!.
وخلال النقاشات التي انصبت على سبل نجاح مؤتمر أو مهرجان (بغداد عاصمة الثقافة العربية) تصدر النائب الديوث (الشلاه) مشهد هذا الاجتماع بطرحه بعض الاقتراحات بصفة شخصية، مبدياً استعداده لتنفيذها على عاتقه بصفته الوظيفية وعلاقاته إذا وافق (نوري المالكي)، ولكي تتوضح الصورة نعرض ما طرحه هذا الديوث الفاسق على نحو نقاط:
أولاً: أنا أعرف المثقفين والفنانين والصحفيين والكتاب المصريين أغلبهم فقراء ولا يجد لقمة العيش، وهم بالأصح مجرد متسولين وشحاذين مقابل المال على أبواب المهرجانات والمؤتمرات الثقافية، ولكل منهم سعره الخاص ونستطيع به شراءه ما دامت توفرت لنا الميزانية والأموال الطائلة، وسوف اتصل، كذلك، بالفنانين والمثقفين التونسيين والجزائريين والمغربيين، وحتى الليبيين، لأنهم أيضاً تنطبق عليهم صفة التسول مثل المصريين وهؤلاء نستطيع شراءهم بالمال مقابل حضورهم لبغداد.
ثانياً: كذلك سوف أخبر هؤلاء الذين سوف يحضرون بأنه سيقام على هامش المؤتمر والمهرجان معرض للكتاب والنتاجات الثقافية والمسرحية لذا سأطلب شخصياً من رئاسة الوزراء ووزارة الثقافة تمويل طباعة مؤلفاتكم مجاناً ونوزعها لكم، بدورنا، بالمجان، وأخذت الموافقة ولذا فهي فرصة سانحة لكم لغرض استغلالها لأنها لا تعوض، وكذلك سوف نقدم لكم هدايا عينية ثمينة من أقلام وساعات فاخرة وكذلك هدايا مادية وأموال توضع بمغلف خاص مع الهدايا.
ثالثاً: هناك ملاحظة مهمة لدي تتمثل بالآتي: هناك نسبة كبيرة من هؤلاء الكتاب والصحفيين والفنانين والمثقفين العرب، وحتى الأجانب الذين سوف يحضرون لبغداد يتناولون المشروبات الكحولية وأغلبهم مدخن شره، لذا أقترح توفير مثل هذه الأشياء لهم وتوضع في غرفهم الخاصة بالفنادق الذي سوف يقيمون فيها وسوف أخبرهم بهذا الأمر وأقنعهم بدوري أن هناك خصوصية سوف تكون لهم لممارسة حياتهم العادية وكأنهم في بيوتهم.
أحمد نجل المالكي سوف ينفذ هذه الاشياء بالتعاون مع السفارة (العراقية) بفرنسا وبريطانيا وأقترح كذلك بأنه سوف يستورد لهم أرقى أنواع المشروبات الكحولية والسكائر من النوعية الفاخرة جداً، وطلب بدوره من النائب (الشلاه) إخبارهم بهذا الأمر لكي يتشجعوا على القدوم إلى بغداد وحتى عندما يخرجون منها سوف يحملون معهم ما تبقى من هذه المشروبات الكحولية والسكائر في حقائبهم.
المستشار الإعلامي (علي الموسوي) كان متحمساً جداً لهذا الاقتراح على غير عادته لذا رد بالإيجاب، وقال إذا كان هناك منهم من يتناول المخدرات سوف نجلبها لهم!!... أهم شيء والمهم أن يحضروا إلى بغداد لأنها فرصة سانحة لنا لا تعوض لكي نستفيد من هؤلاء بالوسائل الممكنة كلها لدعم حكومتنا والحاج (أبو اسراء/ المالكي) وسوف نعد كلمة يلقيها الحاج (أبو اسراء) في بداية المؤتمر مع هؤلاء الفنانين والمثقفين العرب ونعمل لقاءات معهم، وهذه أحسن دعاية انتخابية للحكومة وقوائمنا الانتخابية.
جهات ساندة لم تحضر هذا الاجتماع ولكن تم الاتصال بها لغرض تنفيذ التوصيات والاتصال المباشر بكل من يعرفونه من المثقفين والفنانين والكتاب والصحفيين وبالأخص العرب منهم تحديداً من المغرب وتونس والجزائر وليبيا مقابل نسبة من المال لكل (رأس مثقف) تحضرونه للمهرجان:
1: نقيب الصحفيين العراقيين/ مؤيد اللامي.
2: رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب/ فاضل ثامر.
3: مدير دائرة السينما والمسرح / والمخرج المسرحي شفيق المهدي.
ويقول المصدر: إن المثير للسخرية حسب ما علمت كذلك أنهم كانوا يصفون هؤلاء في اجتماعهم المثقف والفنان العربي من هذه الدول بـ(رأس مثقف) وكأنهم مجرد قطيع من الاغنام, ولكن الغريب كذلك أنهم لم يذكروا المثقف والفنان الخليجي باعتباره من الاساس شخص غني وبعضهم ما زال لديه مواقف تجاه الحكومة, ومع هذا اتصلوا ببعضهم لكي يحثوهم على الحضور.
بعد انتهاء الاجتماع عرضت المقترحات على (نوري المالكي)، الذي كان في مكتبه فوافق بصفته الشخصية على جميع المقترحات! وطالبهم بتنفيذها ما دامت تحقق لهم الاهداف، ذاكراً لهم أن الغاية تبرر الوسيلة ومهما كانت هذه الوسيلة المهم نستفيد من هذا المهرجان كدعاية انتخابية لنا وللحكومة على قدر المستطاع!!.
وتجدون هنا مصدر هذا الكلام:
أليس من حقنا، بعد هذا كله، أن نسميها دولة الدياثة والقسوق لا دولة القانون؟
ولا أدري ماذا سيكون ردّ فعل المثقفين والأدباء والفنانين والصحفيين المصريين والتونسيين والمغاربة والليبيين والجزائريين على هذا الكلام، فهم إذا حضروا ليرقصوا في بغداد الجريحة فسيثبتون أنهم كما وصفهم الديوث علي الشلاه، وإذا لم يحضروا سيسجلون احتراماً مضافاً لأنفسهم.. ويصفعون هؤلاء الديوثين الفسقة بحذاء على وجوههم..
لننتظر ونشاهد ماذا سيحصل؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق