9‏/3‏/2013

بيان هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية بخصوص اطلاق النار على متظاهري الموصل


أقدمت القوات الشرطة والجيش التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي على إضافة جريمة جديدة على سلسلة جرائمها التي لاتتوقف ضد شعبنا الصابر المحتسب ليل نهار. لقد فتحت قوات المالكي الرصاص الحي بشكل عشوائي على المتظاهرين السلميين في ساحة الاحرار في مدينة الموصل الحدباء يوم الجمعة 8 آذار مايس 2013 أدى الى استشهاد متظاهرين واحد واصيب تسعة مواطنين مدنيين بجروح.



 اننا اذ نشعر بالحزن العميق على ما يتعرّض له المتظاهرين فاننا نكرّر هنا وقوفنا ووقوف كل الشرفاء في العالم، بكل قوة، الى جانب المتظاهرين مؤيدين مطالبهم ونداءاتهم وتوقهم الى العيش الكريم.
من الواضح إن حكومة المالكي المأزومة لا تستوعب الدروس بل انها تقوم بتسكب الزيت يوما بعد آخر على الحريق المشتعل. فهي لا تكف عن ممارساتها الارهابية ضد شعب العراق الرافض لمنهجها الطائفي وسلوكها الاجرامي. ومنذ أندلاع التظاهرات والاعتصامات السلمية قبل نحو 70 يوما، لم تكف السلطة المازومة عن شن حملات الاعتقالات الواسعة التي شملت منسقي وداعمي التظاهرات وشيوخ العشائر الوطنيين وتمنع المصلين من الوصول الى المساجد لأداء صلاتهم. وكذلك تحديد حرية تنقل المواطنين بين المحافظات وفي بعض الاحيان بين منطقة وأخرى في المدينة الواحدة ووفق هذا المنهج قامت السلطة العميلة بغلق مسجد الامام الاعظم في الاعظمية يوم الخميس 7 آذار للحيلولة دون قيام الناس بأداء الصلاة الموحدة فيه يوم الجمعة 8 آذار 2013 حيث قامت عناصر الفرقة 11 من جيش المالكي بغلق المسجد والمنافذ المؤدية اليها . وتزامنا مع  المضايقات التي تمارسها عناصر جيش المالكي يوميا في أحياء معينة في بغداد والمحافظات المنتفضة تشن السلطة الغاشمة حملة إعلامية ظالمة بادعاءات باطلة وأكاذيب مفبركة بنعت المتظاهرين بالطائفية والعمالة للاجنبي في الوقت الذي يقوم رأس السلطة الغاشمة وجلاوزته بتأجيج النزعة الطائفية والتلويح بحرب طائفية تارة وبالحرب الاهلية تارة أخرى.
إن هذه الممارسات المستهجنة التي تمارسها السلطة الغاشمة وعلى رأسها المازوم المالكي لن تثنِ عزيمة ومطاولة المعتصمين والمتظاهرين الابطال لا في ساحات العزة والكرامة في الانبار والفلوجة ولا في ساحة الاحرار في الموصل الحدباء ولا في كركوك وصلاح الدين وديالى البطولة والفداء ولا في اي شبر من أرض العراق الطاهرة. بل يزيدهم ذلك إصرارا وعزيمة وقوة لانهم على حق والسلطة الغاشمة على باطل  ولابد للحق ان يزهق الباطل مهما طال الزمن .
من ناحية اخرى تستمر الانتهاكات في التصاعد ولعل اعتراف رئيس البرلمان الحالي اسامة النجيفي بمقتل اربعة اشخاص خلال شهر الماضي (شباط2013) نتيجة التعذيب في سجون المالكي واعقبه مقتل اثنين اخرين خلال هذا الشهر (آذار 2013) ايظا، مما يؤكد النهج الدموي والاجرامي لنظام المالكي.
إن هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية اذ تدين بكل شدّة الممارسات الوحشية للسلطة الحاكمة فأنها تحملها مسؤولية الجريمة الخطيرة التي ارتكبتها عناصر قواته في مدينة الموصل الحدباء وتطالبها باعتقال المجرمين الذين فتحوا النار على المتظاهرين المسالمين وإيقاع القصاص العادل بهم وبمن وجّه لهم الاوامر بفتح النار. وتطالبها كذلك بإطلاق سراح جميع منسقي وداعمي التظاهرات والاعتصامات وشيوخ العشائرالذين أعتقلتهم قوات المالكي خلال الاسابيع الماضية .
إن حكومة المالكي واهمة إن كانت تعتقد بأن ممارساتها القمعية وجرائمها الوحشية ستضعف من همة المتظاهرين ووتثبط من عزائمهم، بل أننا واثقون بان ذلك سيقوي من عزيمتهم وإصرارهم ورفع سقف مطاليبهم. إن أمام المالكي فرصة اخيرة ليعيد حساباته ويستجيب لمطالب المنتفضين التي هي مطالب شعب العراق كافة. لقد انتفض شعب العراق ولن يتراجع الى أن تتحقق جيمع مطالبه، وهي مطالب عادلة و مشروعة.
 وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
9 آذار \مارس 2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق