عقد المجلس التأسيسي
لهيئة التنسيق المركزية لدعم انتفاضة الشعب العراقي مؤتمره الأول في جنيف في
16/3/2013. وشارك في الاجتماع ممثلو الهيئة من مختلف
دول العالم.
وأكدّ المجتمعون ما جاء في البيان التأسيسي أن انبثاق هذا التجمّع
الوطني المستقل جاء لدعم انتفاضة شعب العراق العظيم في جميع الساحات، سواء تلك
الثائرة منها أم التي تغلي باتجاه الثورة على الظلم والطغيان والمحاصصة الطائفية.
وشدد أعضاء الهيئة على أن ما يجمعهم هو الانتماء الصميم للعراق الواحد
وشعبه الموحد، ورفضهم المطلق للاحتلال ونتائجه كلها.
وبيّن المجتمعون أن الهدف الآني لهذا التجمّع هو تأييد الثورة العراقية
الشعبية ودعمها، مؤكدّين الوقوف معها واضعين جميع الإمكانات في خدمتها لتحقيق
أهدافها النبيلة، مصممين على السعي لتحقيق الهدف النهائي وهو المحافظة على وحدة
العراق، وكرامة ابنائه والعمل لبنائه ليعود، كما كان منذ بدايات التأريخ، مركز
إشعاع فكري وحضاري، لأمته وللأنسانية جمعاء.
مناقشة الأوضاع الداخلية:
جرت في الاجتماعات مناقشات مستفيضة للأوضاع السائدة في البلاد، وما يتعرّض
له أبناء الشعب الثائرين في ساحات العزّ والكرامة في مختلف انحاء العراق من
انتهاكات يومية متصاعدة تمارسها ضدهم أجهزة السلطة بتوجيهات مركزية تصدر من اعلى
المستويات، ومنها إطلاق النار على المتظاهرين مما ادّى الى استشهاد العديد منهم في
الفلوجّة والموصل، وما تمارسه أجهزة السلطة من أفعال استفزازية للتضييق على
المتظاهرين ومنعهم من الوصول الى ساحات العزّ والكرامة.
وحيّا المجتمعون صمود المتظاهرين وصبرهم على تلك الاستفزازات، مثمنين فيهم
ما يؤكدّونه يوماً بعد آخر من مواقف للدفاع عن مطالب شعبهم في كل مكان، بغض النظر
عن الانتماءات العرقية او الدينية او المذهبيّة.
وتبادل المشاركون الآراء بخصوص ما يعانيه عموم ابناء شعبنا العراقي، في
جميع مدن العراق وقراه، من اذلال وانتهاكات على يد سلطة عميلة يستشري فيها الفساد
المالي والاداري والسياسي، وتسود في البلاد حالة تردِ في الخدمات الأساس، واكتظاظ
السجون بالابرياء وذوي الضمائر الحية وما يرافق ذلك من سوء المعاملة والتعذيب
الوحشي وانتهاك حقوق الانسان، مؤكدين وقوفهم بكل ما يملكون الى جانب نضال ابناء
شعبنا الأبي للخلاص من هذا الظلم والطغيان.
مناقشة نشاطات الهيئة:
جرت مناقشة النشاطات المتصاعدة التي ينفذها ممثلو الهيئة وأعضاؤها في مختلف
الساحات ومنها على سبيل المثال:
اولا: الخروج بتظاهرات في معظم الساحات في اوربا واميركا الشمالية
والجنوبية والدول العربية.
ثانيا: التواصل مع المتظاهرين مباشرة او من خلال المواقع الخاصة بساحات
التظاهر والسعى لتقوية عزائمهم ونقل مواقفهم الى العالم الخارجي.
ثالثا: توجيه رسائل الى القادة والزعماء العرب لشرح ما يجري في العراق لكي
ينهضوا بمسؤولياتهم وواجباتهم القوميّة تجاه القضية العراقية.
رابعا: اجراء لقاءات مع مسؤولين وجهات دولية وشرح مطالب المتظاهرين.
خامسا: نشر البيانات الصحفيّة والمقالات والتقارير بمختلف اللغات لشرح
مطالب المتظاهرين وما يتعرّضون له من انتهاكات من السلطات الحكومية مما يسهم في
خلق رأي عام متفهم لمطالب المتظاهرين.
سادسا: توجيه رسائل ونداءات الى الأمين العام للأمم المتحدّة، والأجهزة
المعنيّة بحقوق الإنسان بخصوص ما يتعرّض له المتظاهرون من انتهاكات.
الركائز الأساس لعمل الهيئة:
اعاد المشاركون في اجتماع الهيئة تأكيد أن هيئة التنسيق المركزية اذ تدعم
تطلعات المتظاهرين والمعتصمين وتطالب بتنفيذ جميع مطالبهم كاملة غير منقوصة، فأنها
تهيب بالمنظمين للتظاهرات أجمع العمل لاستمرار تظاهراتهم واعتصاماتهم ـــ كما هي
الآن ـــ بعيدة كل البعد عن التعصب الطائفي او العرقي او القبلي او السياسي، ونبذ
البغض والكراهية وحب الانتقام، خاصّة وان هذه التظاهرات تستند الى ارقى المفاهيم
والممارسات الديمقراطية الحقّة في الاحتجاج والتعبير عن الرأي،
وأكدّ المجتمعون، كذلك، استمرارهم على دعم هذا النهج مشددين على الثوابت
القاطعة التي تحكم عمل الهيئة وهي:
- قدسية وحدة العراق ورفض جميع مشاريع ومؤامرات التقسيم تحت أي مسعى أو مسمّى.
- محاربة الطائفية، والتوعية بمخاطرها ومحاولات استغلالها لتفكيك النسيج الاجتماعي في العراق.
- تحريم الدم العراقي ورفض العنف والكراهية وحبّ الانتقام
- الرفض المطلق لكل ما نجم عن الاحتلال من تداعيات، وما شرّعه من قوانين وأنظمة وتعليمات.
- الرفض المطلق للدستور الذي فرض على ابناء العراق في ظل ظروف تسلط الاحتلال وتداعياته.
- الرفض المطلق لجميع سياسات الاجتثاث والإقصاء لاي شخصية أو قوة وطنية عراقية مؤمنة باستقلال العراق ودوره القومي وانتمائه الحضاري والإنساني.
- العمل لاستعادة الدور التأريخي للعراق على الصعيد العربي والإقليمي والدولي ورفض اي محاولات للتدخل في شؤونه من أي طرف كان.
اتفق المشاركون في الاجتماع الأول لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة
العراقيّة على نظام داخلي ينظمّ عمل الهيئة بصفتها: منظمّة مجتمع مدني مستقلة
سياسياً ومالياً وادارياً.
وتدير الهيئة امانة عامة، وتتوزّع اعمال الهيئة على لجان عدة متخصصة، وتم
انتخاب أمانة عامة للهيئة من اعضاء المجلس التأسيسي المشهود لهم بالكفاءة والعمل
الدؤوب في خدمة العراق وشعبه.
الأمانة العامة:
(الترتيب حسب الحروف الأبجدية):
اسراء المشهداني
بهنام نيسان السناطي
جبّار الياسري
وجدي انور مردان
ياسمين الطريحي
مصطفى كامل
ناجي حرج
عبد الكاظم العبودي
عبد السلام سبع الطائي
علي الحديثي
صباح المختار
صباح الخزاعي
إنتخاب
الأمين العام لهيئة التنسيق المركزية:
وعقدت الأمانة العامة
لهيئة التنسيق المركزية اجتماعاً جرى فيه توزيع المسؤوليات على اعضاء الهيئة،
وانتخاب أ. د. عبد الكاظم العبودي بالإجماع اميناً عاماً للهيئة.
والدكتور العبودي استاذ عراقي يعمل في جامعة وهران في القطر الجزائري
الشقيق، ويحمل شهادة الدكتوراه في الفلسفة ودكتوراه دولة في الفيزياء النووية، كما
انه عضو ناشط في العديد من الجمعيات العلمية والثقافية العربية والأجنبية ومهتم
بالصحافة والإعلام، وكاتب في المجالات السياسية ومتابع لاوضاع العراق، وداعم
لمقاومته الوطنيّة وانتفاضته الباسلة.
تحية اجلال واكبار لشعب العراق العظيم:
ووجّه المجتمعون تحية اجلال واكبار الى ابناء شعبنا العراقي
العظيم وبخاصةٍ منهم الثائرين في كل مكان والى شهدائه الأبرار، شهداء المقاومة
الوطنية العراقية وشهداء انتفاضته وثورته المتواصلة مؤكدّين من جديد وقوفهم الى
جانبها مساندين وداعمين بكل الوسائل المشروعة هذه الثورة الباسلة، كما حيّوا بصفة
خاصة شيوخ العراق وعلماءه الذين يتقدمون المتظاهرين محافظين على وحدة الكلمة
والموقف الوطني الجامع، النابذين لدعوات الطائفية والتقسيم، وموجهين تحية تقدير
واعتزاز الى ماجدات العراق اللائي يثبتن يوماً بعد آخر انهن بحقّ لبنة اساس من
لبنات بناء العراق الحرّ المستقل، عراق الجميع.
والى
نصر قريب ان شاء الله.
هيئة التنسيق المركزية
لدعم الإنتفاضة العراقية
الأمانة
العامة
منتصف آذار/ مارس 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق