1‏/3‏/2013

تحية وتهنئة لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية


محمد زيدان- الجزائر
أحييكم وأهنئكم، أهلي وإخواني، بمولودكم الجديد الذي سميتموه "على بركة الله" هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية" ويسرني ويسعدني جداً أن أجد من بين مؤسسيها نخبة مناضلة من خيرة أبناء العراق العظيم الذين عرفناهم مجاهدين على الساحة النضالية الدولية سياسياً وإعلامياً، لنصرة شعبهم المغيب والمعتم عليه إعلامياً بسبب الضغوطات الأمريكية والصهيونية وغيرها على المنظمات الدولية ووسائل الإعلام.


خاض شعب العراق حرباً عالمية ثالثة ضد أعتى وأقوى الإمبراطوريات في تاريخ البشرية وحقق نصراً مدوياً، ولازال يلاحق بصواريخه المصنعة محلياً فلول القوات الأمريكية المتحصنة في قواعدها، وفي الوقت نفسه يتصدى للغزو الإيراني الصفوي ، ويوظف عبقريته لحقن دماء العراقيين وتحقيق النصر النهائي بأقل الخسائر وفي أحسن الشروط. 
وهلت علينا الانتفاضة الثانية المباركة التي انطلقت من الفلوجة رمز البطولة والأمجاد الخالدة، لتعم مدناً ومحافظات كثيرة ولتتلقى الدعم من الوسط والجنوب من خيرة أبناء العشائر العربية الأصيلة على الرغم من التضييق الإيراني الصفوي المليشياوي على هؤلاء الأبطال الشجعان، ولابد والحمد لله أن أشير إلى أنكم تمثلون العراق الواحد الموحد القوي كما نحبه أن يكون نحن العرب، بعيداً عن سفائف الأمور وما ابتدعه الاحتلال من لغة ومكر ومفردات لتفتيت اللحمة الوطنية العراقية الغنية بثقافتها وتراثها الحضاري المتميز، إذ كان يسود دائماً منذ آلاف السنين جو من الأخوة  والتسامح والمحبة.
يشرفني، إخواني وأهلي، أن أعبر عن شعوري بالراحة والاطمئنان وأن العراق سيكون بخير، إن شاء الله، بفضل مثل هذه المبادرات الطيبة لنخبة من رجال العراق وماجداته الرائعين الذين اختاروا على الرغم من التشرد والتشتت والمحن الوقوف مع شعبهم المظلوم عربياً وإقليمياً ودولياً على ما كان له من فضل علينا أولا نحن العرب، وثانيا على الإنسانية ككل عبر تاريخه الطويل والغني.
 إن هذه المبادرة الشجاعة والصادقة تلقى منا - نحن أشقاؤكم وأحباؤكم العرب- الاستحسان والتشجيع والدعم كله، ونناشد كل الشرفاء من أبناء الأمة تقديم الدعم المادي والمعنوي لكم ولشعبنا المنتفض على الظلم والطغيان والتدخل الأجنبي في شؤون شعبنا العراقي المجاهد.
ونقول: نحن معكم ومع أبناء العراق الثائرين كلهم: لا للتقسيم.. لا للطائفية المقيتة والمناطقية.. لا لخرافة الأقاليم والفدراليات.. لا لتقتيل العراقيين وتشريدهم.. لا للاستيطان الإيراني الصفوي الحاقد.
إنكم جميعا أهلنا وإخواننا، لا فرق بين هذا وذاك، وكما ترفعتم عن سفاسف الأمور وسخافات حكومات الاحتلال المتوالية لزرع الفتنة بين الأخ وأخيه والجار وجاره، وكنتم في مستوى حضارات العراق العظيم، فإني أدعو أيضاً جميع الإخوة العرب وبعض العراقيين أن لا يروجوا لمزاعم غربان الفتنة وصهاينتها باسم الدين والطائفة، وأن يكونوا في مستوى التحديات وأن لا ينجروا وراء شياطين الفتنة وخدام الأجنبي من حيث يدرون ولا يدرون.
إن هذا العصر عصر علم وتقنية راقية، وعصر وحدة واتحاد وتماسك لا عصر صراع وتناحر فيما بين الأخ وأخيه والابن وأبيه والزوجة وزوجها والجار وجاره من أجل مجانين مخبولين لازالوا يعيشون في عصر الانحطاط والتخلف والبؤس الحضاري والاستعمار الأجنبي.
تهانينا لكم ولنا ولشعبنا وأمتنا بهذه المناسبة الكريمة، التي تعبر عن وطنية العراقي الأصيل وحبه لوطنه وارتباطه بشعبه الصابر وقت الشدة والمحن بعيداً عن الطائفية المقيتة والتعصب والمناطقية وانحطاط المنحطين، ودجل الدجالين عرابي الاحتلال وخدم الأجنبي الطامع في خيرات العراق العظيم. وسلامي وإكباري لكم جميعا أهلي وأحبائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق