7‏/8‏/2013

أنا محرج يا إلهي

سلام الشماع
أنا محرج، وحقك يا إلهي..
محرج كثيراً..
فكيف أهنيء العراقيين بعيدك المبارك على العالمين، وهم ما انفكت سكين الغدر تذبحهم وتحز رقبة وطنهم، وأحال وكلاء المحتل مدنهم وقراهم إلى جبهات قتال لا تهدأ بحجة البحث عن إرهابيين وهم لا يلقون القبض إلا على الأبرياء؟
كيف أهنيء شعباً افتقر وسرقت ثرواته؟


كيف أهنيء شعباً توزع نصفه في أرضك الواسعة مشتتين مشردين مهجرين ومهاجرين مشتاقين لرؤية وطنهم والعيش على أرضه ولا يجدون إلى ذلك سبيلاً؟
كيف أهنيء شعباً لم تزل الصوائح والنوائح منذ عشر سنوات عجاف في بيوته ولا يدري الواحد كيف سيموت وبأية وسيلة ولا أين أو متى؟
كيف أهنيء شعباً تحول فيه من يهدي الناس إليك، إلى أناس يهدون السلاطين إلى قتل عبادك؟
كيف أهنيء شعباً يريدون له أن ينسى دينك ويتمسك كلٌّ بقوميته وطائفته؟
كيف أهنيء شعباً تجمّع عليه الكذابون والأدعياء والخونة واللصوص وبائعي الشرف من كل زاوية نتنة معتمة في العالم يسومونه سوء العذاب؟
يا إلهي وسيدي ومولاي عيد العراقيين هو خلاصهم من الوهدة التي هم فيها الآن وتحررهم من إفرازات محتل باغ، فساعدهم يا إلهي وأذقهم طعم العيد، وإلا لن يبقى في أرضنا من يقول: الله أحد.. الله الصمد.
نعم يا إلهي فوكلاء المحتل يعملون لاستبدال الطائفة بالدين، واستبدال معممين لا يعرفونك بأوليائك وأئمتك الصالحين. ساعد العراقيين يا إلهي ليعرفوا الطريق إليك عبر تخليصهم مما هم فيه.
يا إلهي ما خاب من استعان بك ونحن بك مستعينون..
ما خاب من اتكل عليك ونحن عليك متكلون..
هذا العراق فخلصه، يا رب، من الذبح، وهؤلاء عبادك العراقيون وأنت القادر على إذاقتهم طعم العيد الحقيقي، فانصر مقاومتهم الوطنية وطهر أرضهم من الأرجاس والأنجاس الذين دنس بهم المحتل هذه الأرض الطاهرة..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق