14‏/8‏/2013

هيئة التنسيق المركزية تدعم عروبة البحرين الشقيق وتحذر من الفتنة الطائفية

تتابع هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية مايجري في مملكة البحرين الشقيقة من تطورات مؤسفة تستهدف النيل من عروبتها وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وشعبها، متعكزة على اصطفافات طائفية وتدخلات خارجية لا تخدم شعب البحرين العربي الشقيق وما يصبو إليه من رفعة ونهضة وتطور.
ونحن في هيئة التنسيق المركزية إذ نرفض هذه التحركات المشبوهة نود ان نبين الآتي:


أولا. ان من يسعى لمعالجة الخلافات السياسية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وصولا الى كلمة سواء، عليه أن ينتهج السبيل الحضاري، عبر الحوار العقلاني، الذي من شأنه أن يمنح فرصاً متكافئة لكل الافكار ومن حق كل فريق أن يدلي برأيه ويبدي وجهة نظره بكل شفافية ورحابة صدر، إلتزاما بالتقاليد الراقية التي تمليها مصالح الوطن العليا أولا، وما يتطلبه ذلك من اللياقة الرفيعة للفوز بالحلول الوطنية التي من شأنها أن تعزز البيت الوطني وتزيد من تماسك المجتمع، للنهوض بمهام التنمية الشاملة التي وضع منهجها الديمقراطي ميثاق العمل الوطني.
ثانيا. وجدنا أن ثمة تضليل تمارسه القوى الغوغائية التي تعتزم ان تجعل من يوم 14 اغسطس/ آب 2013  يوماً مشهوداً لتضع البلاد والعباد في محرقة الفتنة الاهلية، باللجوء إلى العنف والدم وتهديد وحدة المجتمع والإضرار بمصالح البلاد العليا وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاستقواء بالقوى الاجنبية كما تتحدث ومنذ اسابيع أدبيات اللاهوت السياسي في البحرين وترددها فضائية العالم الايرانية وتدق طبولها إذاعات وصحف طهران الحكومية، وهي أسباب كافية لأن تجعل كل  من يدعو او يحرض أو يقدم على الاعمال الغوغائية، عدواً لشعبه وخصماً لوطنه، لأن أساليب التخريب المتعمد من قطع الطرق واشعال النيران، وإستخدام الزجاجات الحرارية الحارقة، وتفجير (اسطوانات الغاز) هي الارهاب بعينه، ولن تكون مثل هذه الاعمال القاهرة، لا اليوم ولا غداً، إلا سلوكاً فوضوياً وإرهاباً متعمداً، وتهديداً للانسان وللحياة، وهو ما يتنافى مع القانون ويهدر حقوق الانسان في الحرية والديمقراطية  والامن الاجتماعي.
ثالثا. دأبت الجهات الايرانية المسؤولة المختلفة ومنذ فبراير/ شباط عام 2011  على التدخل السافر في الشأن الوطني في مملكة البحرين، بدءاً بالمرشد الاعلى ومرورا بالسلطات الثلاث، ومعهم الاعلام الحكومي وبعض انصار ومنظري ولاية الفقيه من المراجع ورجال الدين، واتخذ التدخل الايراني أشكالا عديدة من التدريب على السلاح وإعداد المليشيات للقيام باعمال تخريبية، والحثِّ  المتكرر على مهاجمة المؤسسات وحرق الممتلكات العامة، واصدار الفتاوى والبيانات التي يدعو أصحابها الى تعميق الفتنة الاهلية، بين أبناء البلد الواحد، مروراً بالانشطة الاستخبارية المضادة، واصطناع الاكاذيب وتهويل الاحداث على النحو الذي يدلي به الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية من تصريحات بعيداً عن الاعراف الدبلوماسية بين الدول، وماكتبه المستشار السياسي للمرشد العلى، حسين شريعتمداري، في إفتتاحية  جريدة كيهان بعددها، الصادر الاربعاء 14 آب/ أغسطس  2013 تحت عنوان (يوم الغضب البحريني) تجاوز فيها حدود اللياقة في ابسط معانيها في التعامل الدولي،  بوصفها تدخلا في الشأن الوطني للبلد الشقيق وهو يدعو بإسلوب تعبوي وتحريضي إلى مواصلة الضغوط بكل الوسائل والاساليب حتى يتم تحقيق الفوز وإسقاط النظام السياسي.
رابعا ـ في ضوء الوقائع المار ذكرها وإلتزاما بوحدة المصير العربي ودفاعا عن مصالح أمتنا العربية تعلن هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية بأنها تقف مع وحدة البحرين أرضاً وشعباً، وتضم صوتها إلى صوت المنظمات العربية ضد كل اشكال العنف، وتدين قوى ولاية الفقيه المحرضة على الفتنة  الطائفية، دفاعاً عن  السلم الاهلي وعن قيم الحرية والعدالة، وتؤكد في الختام بأنها تقف مع شعب البحرين الشقيق  دفاعاً عن عروبة هذا القطر العريق، ضد أي تدخل إيراني وتحت أي ذريعة من الذرائع.
حفظ الله البحرين واهلها من كل سوء .

هيئة التنسيق المركزية
لدعم الانتفاضة العراقية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق