28‏/7‏/2013

بيان صادر عن هيئة التنسيق المركزية حول عملية اقتحام السجون وهروب السجناء وإعدام من لم يستطع الهرب

بيان صادر عن هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
حول عملية اقتحام السجون وهروب السجناء وإعدام من لم يستطع الهرب

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد الهجوم الكبير الذي أدى إلى اقتحام سجني ابو غريب في غرب العاصمة بغداد والحوت في منطقة التاجي الى الشمال منها، يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر تموز الجاري وما أعقب ذلك من معركة شرسة أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى وهروب المئات من السجناء والمعتقلين، أصيبت الطغمة الحاكمة في المنطقة الخضراء بالذهول والهستيريا واصبح التخبط والضياع والانفلات اللامعقول سمة التصريحات المتناقضة لرموز العملية السياسية البائسة إبتداءً من نوري المالكي ووزير عدله الظالم، حسين الشمري، مروراً بأعضاء ما يسمى بمجلس النواب البائس الذي يناقش ميزانيته الهائلة تاركاً الشعب يذبح ويعيش أسوأ معاناة في جميع الميادين، وصولاً إلى قيادات جيشه المنهارة وميليشياته المجرمة.  


إن هذه العملية الاقتحامية مؤشر واضح وردة فعل طبيعية على الظلم والقهر الذي يلاقيه نزلاء هذه السجون الوحشية والظلامية وخاصة حفلات التعذيب السادية على أيدي الرعاع الطائفيين الذين تحميهم سلطة القضاء المسيس الفاسد والنهج الطائفي البغيض.
ولقد  تواردت الأنباء عن حفلات إعدام بالجملة اقترفتها الميليشيات القذرة في هذين السجنين انتقاماً من السجناء الذين لم يتمكنوا من الفرار بعد تعذيبهم بأشد الطرق خبثاً وحقداً، علما ان هستيريا الانتقام قد طالت بقية السجناء والمعتقلين في السجون والمعتقلات الأخرى السرية منها والعلنية، فيما أعدمت كوكبة من خيرة المقاومين والمناضلين الذين تصدّوا لقوات الاحتلال الأميركي وعملائه، أما جرائم التعذيب والاعتقالات التعسفية ودهم البيوت والتهجير القسري فإنها استمرار لجرائم هذه الطغمة التي ابتلى بها العراق وشعبه.
ان هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية تستنكر بأشد العبارات هذه الأعمال الإجرامية وتدين مقترفيها وتحمِّل سلطة نوري المالكي وزبانيته مسؤولية الدماء التي سالت والأرواح التى أزهقت، كما تحملها مسؤولية الحفاظ على أرواح الأسرى والمعتقلين في سجونهم ومعتقلاتهم اللا إنسانية والبعيدة كل البعد عن أبسط متطلبات حقوق الانسان التي تكفل حياته وآدميته.
وتناشد الهيئة ممثل الامم المتحدة في العراق ان يقوم بواجبه في إدانة هذه الأعمال الإجرامية والعمل على إيقافها فورا وإعلام الأمين العام للأمم المتحدة بما يحدث وبحيادية ومهنية من اجل إيقاف نزيف الدم العراقي المتواصل جراء الاحتلال وتبعاته.
كما تناشد الهيئة المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المختصة بحقوق الانسان أن تعي دورها وتقوم بواجبها حفاظا على مصداقيتها من اجل صون حياة الأبرياء العراقيين المغيبين في سجون المالكي وسلطته وميليشياته الظلامية الاجرامية.
وتدعو الهيئة كافة القوى الوطنية الحيّة من أبناء شعبنا الأبرار إلى الترفع عن الخلافات، وإلى رصِّ الصفوف والوحدة من اجل هدف واحد إلا وهو إسقاط المشروع الاحتلالي الطائفي الأميركي الإيراني في العراق الجريح، لأن الجميع يخسر باستمراره بطريقة لا تحتمل التأويل ولا السكوت، وما التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها مدن العراق الجنوبية إلا بارقة أمل طال انتظاره تؤكد حتمية الوحدة بين أبناء شعبنا الأحرار.
عاش العراق وعاشت ثورته المباركة والنصر قادم ان شاء الله

هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية 
الأحد ٢٨ تموز ٢٠١٣


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق