31‏/1‏/2014

لا عتب على الاحتلال

سلام الشماع
شاهدت مقطعاً فيديويا لجريمة مروعة ارتكبها عناصر جيش المالكي وميليشياته بقتل أحد ثوار العشائر وحرقه والرقص على جثته وإطلاق الهتافات المقيتة.

والواقع، فإني لأول مرة أشاهد بطولة لهذا الجيش على جثة رجل مقتول، ليس بيده حيلة، وهذه البطولة تثبت أن هذا الجيش الذي أسسه المحتل وجعله بديلاً لجيش وطني، يجب أن لا يبقى ويجب أن يعرف العالم أنه ليس جيشاً عراقياً، فالجيش العراقي هو ذلك الذي حقق انتصارات ماحقة على أعداء الأمة، وليس هذا الذي يستأسد على العراقيين.
تذكرت وأنا أشاهد هذا المقطع بيت الشعر الذي كان يستدر به خطباء المنابر الحسينية دموع الناس كلما ارتقوا منابرهم وهو:
ملكنا فكان العفو منا سجية
ولما ملكتم سال بالدم أبطح
ثوار العشائر البواسل تعاملوا مع أسراهم من هذا الجيش الميليشياوي بأخلاق الفرسان الشجعان فأكرموهم وأوصلوهم إلى أهاليهم، ولما اشتدت الحرب وجهوا همّ والمجلس العسكري العام لثوار العراق نداءً الى منظمة الهلال الاحمر العراقي لتسجيل أسرى جيش المالكي، ونداء ثانياً لغرض التدخل لإخلاء جثث قتلى هذا الجيش الطائفي في قاطع عمليات الفلوجة، والتعهد بتوفير ممرات آمنة لهذا الغرض.
فمن هو صاحب العفو ومن هو الدموي؟
إن هذه الجريمة المستنكرة وحدها تدل على أن الاحتلال الأمريكي لم يفرض على العراقيين حكومة من صنعه، وإنما فرض عصابة على وفق القياسات التي يبتغيها لتمزيق النسيج الوطني لشعب العراق، والعتب ليس على الاحتلال، في هذا، فهو يتصرف وفقاً لمصالحه، لكن العتب على من مازال نائماً من العراقيين لا يعي أن وطنه يتمزق وأن مصيره هو قبل غيره سيكون الفناء وأن أرضه ستورث إلى أقوام هم أعداؤه في الحقيقة، وأنْ لا مستقبل له ولأحفاده عليها، بل أنه وأحفاده سيكونون عبيداً لتلك الأقوام العدوة.
لكننا نحمد الله تعالى أن هؤلاء النائمين قلة بحيث لا يذكرون وأن العراقيين جميعاً يغذون السير تحت راية ثورتهم المظفرة نحو المستقبل المشرق الذي سيجعل العراق في مقدمة أقطار الأمة تحرراً وتقدماً وتطوراً، وسيكون فخر نهضة العراق لمحافظة الأنبار عاصمة المقاومة العراقية، وحينها سيلعن الله واللاعنون والتاريخ شرذمة طائفية تسلطت على العراق وفعلت به الأفاعيل، وما ذلك اليوم ببعيد.. وسنرى ويرون..
وهذا هو رابط حرق الثائر العراقي البطل:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق