29‏/1‏/2014

الثورة والفحيح الطائفي

سلام الشماع
ألاحظ، في غمرة قتال ثوار عشائرنا والمجلس العسكري العام في العراق، تصاعد نبرة خطاب طائفي ظلامي عفن في بعض الصفحات والمواقع التي تدعي أنها تساند الثورة، وذلك شيء مؤسف للغاية، وعلينا أن نتصدى له بكل ما نملك من قوة وغضب ونفضحه.

فكما أن الثورة تريد أن تقطف ثمار تضحيات ثوارها الأبطال وكفاحهم العنيد من أجل حرية الوطن، فإن الطائفيين نشطوا مع تصاعد فعل الثورة لقطف ثمار جهودهم في بث الفحيح الطائفي الذي مارسوه منذ أول يوم للاحتلال والذي يريد أن يفك عرى وحدة هذا الشعب.
الثورة تريد وحدة هذا الشعب والطائفيون يريدون الضد، ومصلحة الثورة أعلى من أي مصلحة أخرى، لأنها مصلحة الوطن والشعب، ومصلحة الطائفيين ضد مصلحة الثورة، إذن الطائفيون أعداء الثورة والشعب، لذلك وجب محقهم كأعداء وإخراسهم، لأن وجودهم، وإن كان ليس بمقدوه أن يوقف حركة الثورة واندفاعها نحو هدفها النبيل، إلا أنه يعرقل بنحو أو بآخر هذه الحركة وهذا الاندفاع ، لذا وجبت مواجهتهم ووجب قطع ألسنتهم كائناً من يكونون.
نحن لا نستبعد أن هذه الصفحات المسمومة التي تدعي (الثورية) تديرها الميليشيات الالكترونية للمالكي أو المتحالفين معها من أمثال الحزب الإسلامي وبعض من شعروا أن الثورة تهدد مصالحهم الضيقة وتعيدهم إلى الجحور والزوايا العفنة المظلمة التي أطلقهم منها الاحتلال لذا وجب إيقافهم عند حدهم وتحجيمهم وفضحهم وعرضهم عراة أمام الشعب.
وإذا حاول بعض هؤلاء أن يدافعوا عن أنفسهم بأن خطاب الحكومة طائفي وهم يواجهونه ويردون عليه باللغة نفسها، فنقول لهم إن خطاب الثورة وطني نقي واضح يتعارض مع خطاب الحكومة الطائفية ويناقضه، وهذا ما جعل الشعب يناوئ الحكومة ويصطف خلف الثورة ويؤيدها.
إنهم يريدون أن يتسلل خطابهم المقيت إلى الثورة ليهدوا وحدتها ويفقدوها تأييد الشعب واصطفافه خلفها، لذلك فبالقوة التي يقاتل الثوار الحكومة الطائفية التي فرضها الاحتلال وهرب من أرض العراق، علينا أن نقاتل الطائفيين ونبعد مكائدهم عن ثورتنا ونحميها منهم ومن مآربهم الدنيئة.
وأكرر ما قلته بهذا الصدد يوماً: (السنة العرب شيعة فلا حاجة لتشيعهم والشيعة العرب سنة فلا حاجة لتسننهم لكن التشيع الذي يريدون فرضه هو التشيع على الطريقة الايرانية، وهذا ما يجب الانتباه إليه).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق