5‏/5‏/2013

هيئة التنسيق المركزية توجه رسالة الى رئيس القمة العربية وأمين عام الجامعة العربية


يجب ان تشعر سلطة المالكي بوجود نظام عربي قادر على ان يقول كلمته لإيقاف مسلسل الجرائم
وجه الدكتور عبد الكاظم العبودي، الأمين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية رسالة الى سمو الامير حمد آل ثاني، أمير دولة قطر ورئيس الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية، والدكتور نبيل العربي، الامين العام لجامعة الدول العربية بخصوص تطورات الاحداث في العراق، وما يتعرض له الشعب العراقي من ظلم وقتل وتدمير ومن محاولات طمس هويته العربية والاسلامية.


واوضحت الرسالة انه عندما طفح الكيل بالشعب العراقي لم يبق أمامه الا الاعتصام والتظاهر سلميا منذ أكثر من اربعة اشهر، متقدما بمطالب ، أقرّت السلطة الطائفية الحاكمة في بغداد بمشروعيتها إلا انها سوفت وماطلت وشكلت اللجان تلو اللجان لغرض كسب الوقت وهي الآن تعد العدّة لأجهاض تلك المطالب دون تنفيذ اي منها. وقد شرحت هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية تفاصيل تلك المطالب المشروعة في رسالتها المؤرخة في 19 اذار، مايس 2013 المرفوعة لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو، قادة العرب، وحذرت فيها من" أن السطة الحاكمة في بغداد عازمة على ارتكاب مجزرة بشرية كبيرة ومرعبة، وإن نتائجها ستكون كارثية  على العراق والمنطقة العربية بأكملها .إن هذه السلطة السادرة في غيها لاتابه باعداد الضحايا مهما كثرعددهم ولاتابه بالرأي العام العربي والاسلامي والعالمي، لانها سلطة  متجبرة وحاقدة مليئة بهاجس الثأر والطغيان، وما تحشيدها القطعات العسكرية حول المدن المنتفضة واستنفار المليشيات الطائفية وارجاع جرائم السيارات المفخخة في الشوارع والقتل باسلحة كاتمة الصوت إلا مقدمات لما نقول. إن الزلزال قادم لامحالة وان الحرب الاهلية، لاسامح الله إن وقعت هذه المرة فانها لن تبقي ولن تذر وأن حممها ستطال المنطقة باسرها".
واكدّت الرسالة ان ما حذّرت منه هيئة التنسيق في رسالتها السابقة قد وقع بالفعل فقد نفذّت السلطة وعيدها ضد المتظاهرين، ووقع المحذور يوم 23 نيسان، ابريل 2013 عندما اقدمت قطعات من الجيش الحكومي وبمشاركة ايرانية (أعترف بها قائد الحرس الثوري الايراني) وبأمر مباشر من رئيس الوزراء نوري الملكي، على ارتكاب مجزرة بشرية في قضاء الحويجة راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد وجريح و400 معتقل و200 مفقود. كخطوة أولى نحو أنهاء الاعتصامات وتصفية المعتصمين باسلوب القتل والاجرام في ساحات الاعتصام الاخرى في مدن الانبار وتكريت وديالى والموصل وسامراء.
واوضحت الرسالة ان تقرير اللجنة البرلمانية التي زارت الحويجة يؤكدّ ارتكاب جريمة ضد الانسانية حيث القتل العمد لعدد كبير من المواطنين المسالمين، وقد اكدّت اللجنة عدم العثور على اي قطعة في مكان الاعتصام.
وجاء في الرسالة: ان تصرفات السلطة الحاكمة في بغداد  بعد مجزرة الحويجة يؤكد استمرارها و تصميمها وعدم الرغبة في حل الازمة المتفاقمة في البلاد بالطرق السلمية والحوار البناء، بل إنها تتعمد التصعيد والتهديد باستخدام القوة العسكرية. وتنفيذا لتهديداتها حشدت قوات عسكرية ضخمة ، مدججة بكل انواع الاسلحة الفتاكة، في محيط محافظة الانبار ومدينة الفلوجة وتكريت وديالى وسليمان بيك في كركوك ، وعلّقت عمل عشر قنوات فضائية من بينها "قناة الجزيرة " مّما يفسر نية الحكومة حجب الاعلام عن نقل صورة ما سيحدث خلال الايام المقبلة، منعاً للتغطية الاعلامية لمجازربشرية جديدة تنوي ارتكابها ضد المدنيين والمعتصمين السلميين في ساحات الاعتصام. وفي الوقت الذي حاصرت فيه بعض المدن والقصبات وضربت حصارا اقتصاديا عليها بدأت بأضعاف شبكة الاتصالات العامة مع العالم الخارجي لعزل هذه المناطق قبل استباحتها وإستكمالا لتصعيدها للموقف نفذّت عناصر هذه السلطة سلسلة تفجيرات ارهابية مدانة  يوم 29 نيسان، ابريل 2013 طالت مدن الجنوب راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، في تصعيد مشبوه يراد منه خلط الاوراق وأذكاء النعرة الطائفية وايجاد مبررات لاراقة دماء جديدة بحجة وقف العنف والتدهور الامني،  بينما حقيقة الامر هي ان نظام المالكي هو منبع الارهاب والجرائم اليومية ضد العراقيين. 
وطالبت الرسالة، رئيس للقمة العربية، وكذلك الامين العام لجامعة الدول العربية وانطلاقا من مسؤولياتهم، العمل على وضع حد لأستهتارالسلطة الحاكمة في بغداد من مغبة تنفيذ جريمتها دون رادع او وزاع من ضمير وارتكاب حماقة جديدة بالهجوم على المعتصمين في مدن الرمادي وتكريت وديالى وغيرها، وتحذر الجامعة العربية والمجتمع الدولي من أن مجازر ومذابح وشيكة ستقع في العراق خلال الايام القليلة القادمة لأن السلطة الحاكمة مصممة على تنفيذها. وذكرت ان ما يؤكد ذلك ايضاً هو تصريحات المالكي واركان حكمه الذين ما فتأوا يؤكدون على انهم سيستخدمون القوة لفضّ الاعتصامات . بالرغم من ان جميع أعضاء اللجان السباعية والخماسية التي تشكلت للتفاوض مع المعتصمين حول مطاليبهم أقرت واعترفت بعدم تلبية أي مطلب منها، وان التوصيات التي رفعتها تلك اللجان قد تجاهلتها السلطة الحاكمة وسوفت أهم بنودها، مما يؤكدّ الحقّ في استمرار التظاهر.
وطالبت الرسالة رئيس القمة العربية، إنطلاقا من مسؤولياته العربية والقانونية والانسانية، العمل الجاد حفاظا على ارواح الابرياء، واتخاذ إجراءات عملية لتجنب إراقة دماء جديدة كما حدث في قضاء الحويجة. فان وقع المحذور، مثلما تخطط له السلطة الطائفية الحاكمة في بغداد بمساندة ودعم ايراني فعال فإنها ستحرق الاخضر واليابس وستطال شرارتها المنطقة العربية كلها. انها ساعة القرار ووقفة الرجال.
واختتمت الرسالة بالقول ان العراقيون، بكل طوائفهم واعراقهم ودياناتهم يتعرضون لخطر محدّق من سلطة لا تقيم وزناً لأية اعتبارات انسانية. انها سلطة تؤكد كل المعطيات فسادها واجرامها، ووقوفها بالضد من تطلعات شعبها ومطالبه المشروعة. ان سلطة المالكي يجب ان تتلقى رسالة عربية واضحة المعالم من ان الأمة العربية لن تسمح لها بذبح ابناء العراق كيفما تشاء. ان هذه السلطة يجب ان تشعر بوجود نظام عربي قادر على ان يقول كلمته في الوقت المناسب لأيقاف مسلسل الجرائم واستخدام القوة ضد شعب مسالم.

 هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق