صباح الخزاعي
أنا من الباحثين الذين يعتقدون بأن الذي حّز رأس الامام الحسين بعد ان حاصر خيمه وفيها آل بيته ومنع الماء عنهم ثم حرق الخيِّم ،في جريمة الطّف التي شهدتها أرض كربلاء قبل ١٣٧٠ سنة، هم ليسوا عرب اقحاح ذوي مروءة وشهامة، وانما أعراب وموالي وجلّهُم بقايا جيش الفرس واحفادهم الذين نجوا من ملحمة القادسية والمعارك التي تلتها لتطهير العراق منهم. وقد سكنوا الكوفة
ثم التحقوا بجيوش الدولة بأسلامهم الذي لم يستقر في قلوبهم بحيث لم يعرفوا مكانة آل البيت وقدسيتهم وحفيد الرسول الكريم لدى المسلمين.
الفيلم المرفق هو نسخة طبق التصّور والتخيّل لما حدث في واقعة كربلاء الأليمة، غير أنَّ الاختلاف فقط هو في الزمان والمكان
أنها واقعة الحويجة.. الفيلم المرفق وإن كان قصيراً، إلا أنه يظهر وبوضوح طبيعة الاوباش والقتلة ( وهم حتماً موالي فرس) ونظرتهم لضحايا هذه المذبحة البشعة وكأنهم كفرة حسب دينهم الصفوي الذي يشرك بالله جل جلاله.
أسرد فقط لقطة واحدة وأترك الباقي للمشاهد:
المصّور الذي يقوم بتصوير هذا الفيلم ، يقوم في نفس الوقت بالتعليق بلغة حاقدة وسوقيّة إحدى اللقطات وهو يستقبل القادم (مفوّض كريم) الذي قال له أن هناك جريح منهم (يقصد المعتصمين) وهو ينازع، يجيبه المصّور( خليه يموت ، لو تريدني أقضيى عليه.؟) فيجيبه مفوّض كريم( لك أنت شلون مجرم) فيضحك المصّور.
إنها جريمة الحويجة التي لا تقل بشاعة ومأساة عن جريمة كربلاء والادوات هي هي ، في ذلك الزمن (شمر ذي الجوشن) ومجموعته التي تتقن الفارسية، وفي هذا الفيلم قوات سوات القذرة ولكْنتهم ذات الجا (جيم بثلاث نقاط) الصفوية الفارسية، وليست جاءنا الجنوبية الفرات اوسطيّة (جيم بثلاث نقاط) كما يقولها المطرب العراقي الاصيل حسين نعمة (جا وين أودي الحجي وأتعاتب ويامن؟
قسما بكل قطرة نزفت ورح أُزهقت ستكون حويجيات أو كربلاءيات أخرى في العراق ما لم يع العراقيون جميعا حجم المؤامرة والدنس الايراني في ارضهم.
وأناشد وأدوعو أهلنا وعشائرنا في الجنوب والفرات الاوسط وخاصة شيوخ عشيرتي (خزاعة) وأفرادها في الديوانية وما حولها لكي ينتفضوا ويلتحقوا بنصف العراق الآخر من أجل الحق والشرف والغيرة وأعلاء راية الوطن الواحد وراية لا اله إلا الله لتنتكس كل الرايات الطائفية.
الله أكبر ألله أكبر، حسبنا الله ونعم الوكيل
وهنا فيلم اخر يوضح جانبا اخر من الواقعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق