د. عبد الكاظم العبودي
الامين
العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
لم
يعد هناك يوما واحدا محددا للشهداء رغم رمزية الاول من كانون الاول من كل عام فقد
باتت ايام العراق كلها متتالية ومتدفقة بخضاب دماء شهدائنا على مذابح الحرية وفي
سائر ربوع العراق.
وربما
يكون لهذا العام حالة استثناء ، خصوصا وان ساحات العزة والكرامة لم تبخل لحظة عن
تقديم القرابين لتقريب يوم النصر الموعود لشعبنا، ولهذا لا نستغرب ان اسلحة الغدر
والخيانة شرعت تخطط وتنفذ بشكل متسارع لاغتيال احرار عروبة العراق من قادة فكر
ورجال دين ونخب علمية وفكرية وقادة انتفاضة وشيوخ عشائر واعلاميين ومناضلين في
سائر ساحات المواجهة الشرسة المحتدمة اليوم مع عملاء الاحتلال وادواته المستعينة
بخبرات واسلحة الاحتلال وبفيلق القدس ومليشيات الارهاب وركائز ايران في العراق
ومعها القوى الطائفية الاخرى المصطادة في وحل الازمة التي تتخبط بها العملية
السياسية وحكومة المالكي وحلفائه
. وفي المقابل يبدى شعبنا صبرا وارادة
وهو يواجه المحنة التي وصلت ذروتها في صلافة تنفيذ القتل اليومي ببشاعة قل نظيرها
ضد الجماهير العزلاء والمعتقلين والاسرى وتطال الجريمة المنظمة القادة ورجال
الانتفاضة الوطنية الرافضين لما يجري في العراق منذ الاحتلال الامريكي لبلادنا
واستمرار توافقاته المريبة مع ايران لاحكام التسلط الطائفي على شعبنا بديلا عن
انعتاق العراق وتحرره وانتمائه الى امته. لقد فجعت جماهيرنا هذا العام بتقديم
الوف الضحايا في موجة فاشية وبربرية سوداء تنم عن حقد لا يمكن تفسيره الا ضمن
التوجهات التصفوية للعراق مجتمعا ووطنا وانتماءا وحضارة . وعلى مدى أيام هذا الشهر
ودع شعبنا رجالا وابطالا يصعب التنويه باسم واحد دون آخر منهم، فمن عدنان الغانم
الى كاظم الجبوري الى الرفيعي الى خالد الجميلي وغيرهم من الوف العراقيين من
الشهداء، وفي هذه المحنة التي تستوجب منا التوقف وبحزم ويقظة لوقف مخطط القتلة
وتجار السياسة وأدعياء الاسلام السياسي من خلال الالتحاق الفوري بفعاليات تجذير
مسار الانتفاضة الشعبية في سائر مدن العراق وتلاحمها والعمل على دعم قوى المقاومة
العراقية والدعوة دون تأخير الى اعلان الثورة العراقية الكبرى من اجل حرية العراق
واستقلاله وتقرير مصيره. من هنا ندعوا كافة قوى شعبنا الوطنية
المنتفضة في كافة الساحات ومعها الفصائل الحاملة للسلاح وحتى تلك الجماهير المنتظرة
لفرج يوم حريتها الى الالتحام جميعا لاسقاط العملية السياسية والغاء دستورها وطرد
عملائها من خلال تلاحم كل الساحات والتنسيق بينها وعدم الانتظار أو التعويل على
عملية سياسية كانت وستظل تجر الكوارث والاخطار على وحدة شعبنا ومستقبل اجياله
وانعتاقه النهائي من الاحتلال بكل اشكاله وصيغه وانتداباته الاقليمية. اننا
نحمل حكومة المالكي وكافة اطراف العملية السياسية مسؤولية الجرائم المرتكبة في
بلادنا وندعوا المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية الى اخذ دورها وتحمل
مسؤوليتها لوقف حمامات الدم المراق في العراق والعمل على محاسبة القتلة وكشف
مخططات المؤآمرة المستمرة على العراق منذ اكثر من عشر سنوات. في يوم الشهيد وشعبنا يؤكد وفائه للارض
وللانسان العراقي الذي خضب ربوع العراق بدماء زكية طاهرة.
المجد لشهداء العراق المجد للحرية الهزيمة للقتلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق