بيان بخصوص التفجيرات الاجرامية في طوز
خرماتو
لم تهدأ التفجيرات الاجرامية التي تستهدف العراقيين في جميع
محافظاتهم منذ التاسع من نيسان 2003 إلى الآن، وجاء تفجيرا طوزخرماتو في هذا
السياق الذي تعوده العراقيون كما تعودوا سكوت حكومة الاحتلال على هذه الجرائم، ثم
اكتشفوا أنها من صنعها وتنفيذها في تطبيق لأجندة خبيثة هدفها إبادة العراقيين
وتدمير عرى الروابط الوطنية المتينة التي تربط بينهم.
إن تفجيري قضاء طوز خرماتو استهدفا المعتصمين في القضاء في مسعى
يشير إلى أن حكومة الاحتلال طورت من أساليبها في مواجهة ساحات الاعتصام إلى
استخدام المفخخات والانتحاريين، توهماً منها أن هذا الأسلوب سيثني شعبنا عن مواصلة
نضاله لإسقاط العملية السياسية المقيتة التي يقف العملاء تحت مظلتها ويسدرون في
ضلالها، والدستور المستورد الذي الذي أعلن العراقيون جميعاً أنهم يرفضونه.
إن هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية تدين
هذا العمل الاجرامي الخسيس ومرتكبيه ايا كانت اطرافهم، معلنة تضامنها مع العراقيين
التركمان، الذين ابتلوا بآثار الاحتلال وافرازاته كسائر ابناء شعبنا العراقي،
وتدعو أبناء شعبنا إلى أن يتعاملوا بوعي شديد وضمن الثوابت الوطنية مع من يحاول
استغلال هذه الجرائم لطرح دعوات انفصالية أو طائفية المقاصد كالدعوة الى تشكيل
اقليم تركماني خاص بالمنطقة وله جيشه الخاص به، أو الشروع بتنفيذ حفر الخنادق حول
كركوك ومحاولات تسوير المدن بالاسلاك الشائكة والكهربائية واخضاعها للمراقبة
بالكاميرات وتوزيع السيطرات الامنية للسيطرة على تحرك السكان بحجة الدواعي الامنية.
إن بعض المتصيدين في المياه العكرة لا يخفي في تصريحاته تمهيده الى اعلان اقليم
تركماني، والاستنجاد بالحماية الاجنبية وحتى الدعوة الى الانفصال اداريا عن محافظة
صلاح الدين وغير ذلك من دعوات مشبوهة تتداخل فيها مصالح القوى المتصارعة.
ان شعبنا مدعو اكثر من اي وقت مضى الى التكاتف والتلاحم من اجل
بناء عراقٍ حرٍ موحد والقضاء على كل ما نجم عن الغزو والاحتلال الأمريكي، ان
التشرذم والتفرق تحت مظلّات طائفية او عرقية لن يخدم الاّ مشروع الاحتلال وحكومته
العميلة، ولذلك فأن هيئة التنسيق المركزية تدين وبكل شدّة موقف
حكومة المالكي العميلة لدورها ومساهمة اجهزتها ، سواء في الجانب
الامني، او في تحويل الموضوع الى قضية طائفية. أننا نرى انتقال حسين
الشهرستاني اليوم الى طوز خرماتو بطاقمه الوزاري ومعه قرار تشكيل قوات طوارئ
من الشرطة وقوة من الصحوات من ابناء القضاء مكونا من 500 الى 750 فردا ماهو الا
محاولة لتشكيل مليشيات طائفية (شيعية) جديدة، وهذه المرة من ابناء القومية
التركمانية، وتوظيفها في اطار تشكيلات قوى الامن المالكية في المنطقة
. أن المطلوب من ابناء شعبنا، الصابرين الصامدين في كل مكان من ارجاء الوطن،
ان يعلنوا الموقف الرافض الى محاولة الحكومة التعامل مع المكون التركماني
القومي كقضية طائفية، ولا بد من تحديد موقفنا الواضح من الصفقات الجارية
في تغيير حدود المحافظات باسم معالجة المناطق المتنازع عليها و تصاعد احداث
الطوز بعد المحادثات التي بدأها المالكي مع مسعود البرزاني واعادة انتشار قوات
البيشمركة في مناطق الحويجة والطوز وحملات التهجير لمئات العوائل التركمانية الى
كربلاء خلال فترة الزيارة الشعبانية، فما ذلك الا عملية تمهيد لتنفيذ صفقة جديدة
ستبتدأ بفصل قضاء طوز خورماتو عن محافظة صلاح الدين وبعدها تجري المساومة عليها
ضمن محادثات ما يطلقون عليه زورا وبهتاناً (المناطق المتنازع عليها).
فالى مزيد من الوعي بهذه المخطّطات، يا ابناء شعبنا الأبي، الى
مزيد من التلاحم والثبات ومواصلة النضال حتى تحقيق النصر النهائي، وهو قريب ان
شاءالله.
والسلام على الشهداء
ومجدا للثابتين على مبادئ الوطنية العراقية الأصيلة
هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
في 27 حزيران 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق