16‏/2‏/2013

بيان بشأن تصريحات الارهابي "واثق البطاط" وموقف السلطة منها


بيان هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
بشأن تصريحات أمين عام حزب الله الارهابي "واثق البطاط" وموقف السلطة منها
13/2/2013

تابعنا باهتمام بالغ ما أعلنه أحد اقطاب كتائب حزب الله/ النهضة الإسلامية في العراق، المدعو "واثق البطاط" اعتبارا من تأريخ 4 شباط /فبراير 2013 وحتى صدور هذا البيان عن البدء بتشكيل جيش مناطقيّ، خارج اطار الجيش الرسمي، لكنّه يدعم توجهات الحكومة في محاربة اعدائها، وسيكون هذا الجيش الذي أطلق عليه اسم "جيش المختار" على أهبة الاستعداد ولن يقف مكتوف الآيدي اذا ما انحرفت التظاهرات عن مسارها على يد الارهابيين" حسب وصفه.



وقد بدأ هذا التنظيم بتوزيع استمارات للانخراط فيه تؤكد الصبغة الطائفية الاجرامية له. كما بدأ عمليات اغتيالات في عدد من مناطق بغداد. وظهر افراد منه على شاشة التلفاز وهم يتوعدون ما اسموهم الإرهابيون والبعثيون، كما اشاروا صراحة في عدة مرّات الى المتظاهرين.
وجدير بالذكر ان هذا التنظيم قدّ هدد في الثامن من شهر كانون الثاني 2013 بـ"إبادة" البعثيين إذا ما الغي قانون المسالة والعدالة، ودعا إلى التظاهر للمطالبة بتثبيت المادة الرابعة من قانون الإرهاب وتفعيل الإعدامات". وتعهد الأمين العام للتنظيم (واثق البطاط) بقتل كل البعثيين في اكثر من تصريح من على شاشة التلفاز.
وبالرغم من صدور تصريحات عديدة من مختلف أذرع السلطة الحاكمة في محاولة للتنصل من هذه الدعوة الدموية، الا أن سلوك السلطة الطائفية وطبيعة سلوكها الاجرامي خلال السنوات الماضية تؤكد هذا الاتجاه. فهي التي جاءت بالميليشيات وهي التي تدعمها وتسلحها وتهيء الارضية المناسبة لها، وان التصريحات التي تتنصل من هذه الدعوة الارهابية ما هي الا ذرّ الرماد في العيون.
ان هذه الدعوات الدموية والسادية غير المسؤولة ما هي الا صب الزيت على النار المشتعلة أصلا في العراق ومقدمة لبوادر حرب اهلية حقيقية لاتبقي ولاتذر لاسامح الله، إن توجهات هذا الحزب الارهابي هو امتداد لتثبيت النفوذ الأيراني السياسي والاقتصادي والاستخباراتي المتعاظم في العراق،من خلال ذراعه العسكري المتمثل بفيلق القدس الأرهابي وتعاونه مع السلطة الطائفية الحاكمة التي تلوح دائما بالحرب الاهلية عند ظهور اي بادرة لأزمة سياسية واجتماعية، أن دعوة "البطاط " تاتي أنسجامآ وتوافقآ مع تصريحات العميل نوري المالكي رئيس السلطة الحاكمة في العراق وتهديده للمتظاهرين بالقول: ( انهوا قبل ان تُنهوا). كما ان ثقافة الدم والارهاب والحقد والثأر هي منهج السلطة الحاكمة وسلوكها لترويع الشعب العراقي وارهابه وتهديده .
إن دعوة الارهابي "واثق البطاط" لتشكيل (جيش المختار) وتوزيع استمارات التطوع للانخراط فيه، على مسمع ومرأى من اجهزة الدولة، ما هي الا المقدمة والتهيئة لاشعال فتيل الفتنة الطائفية في مواجهة التظاهرات والاعتصامات السلمية التي عمت مختلف انحاء العراق منذ مايقارب الشهرين. فبدلاً من الاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين التي تكفلها حتى القوانين التي تطبقها السلطة الحالية، إلاّ اننا نراها تقوم بمحاولات الالتفاف على تلك المطالب واصدرت سلسلة من القرارات الجوفاء التي بقيت حبرا على الورق ودخلت في دهاليز البيروقراطية واصبحت وسيلة جديدة لأبتزاز الناس وعندما اصر المتظاهرون على صمودهم اوعزت السلطة الجائرة الى عملائها باعلان تشكيل هذه الميليشيات الطائفية بهدف ترويع المتظاهرين المعتصمين في ساحات العز والكرامة.
إن الواقع السياسي الطائفي الذي فرضه الاحتلال الأمريكي على العراق عمل على تهميش وتشويه صورة جموع الملايين من المواطنين العراقيين الرافضين لهذا الواقع ونعتهم بمختلف أوصاف الارهاب والعنف، في الوقت عينه تم شرعنة مايقارب  12 تنظيم مسلح ميليشياوي مرتبط بايران وينفذ أجنداتها الأنتقامية في العراق، تمويلا وتسليحا وتدريبا، وتستعرض عناصرها المسلحة في شوارع بغداد والمحافظات بموافقة ومباركة السلطة الطائفية الحاكمة. وما إعلان " واثق البطاط" الحرب الطائفية رسميا وعبر شاشات الفضائيات ضد المنتفضين والمعتصمين وتشكيله ميليشيا تحت أسم (جيش المختار) المرتبطة بايران الا اعلان للتوغل في القتل الطائفي واشعال الحرب الاهلية في العراق المنكوب، إن خطورة هذه الخطوة تكمن في نتائجها المستقبلية الكارثية على العراق والمنطقة ويؤجج الموقف وسيخلق ثارات ويحرض على العمليات الانتقامية في مجتمع يحكمه عادات قبلية وعشائرية والثأر من صميم عقيدته وثقافته. 
أن هيئة التنسيق المركزية تستنكر وتدين بشدة تصريحات الأرهابي المدعو (واثق البطاط) الامين العام لما يسمّى حزب الله في العراق وتنظيمه الارهابي الطائفي، ونطالب مجلس القضاء الأعلى ورئاسة الأدعاء العام بضرورة أعتقاله، واعتقال كل من انخرط في تنظيمه الإرهابي، أستنادآ لأحكام المادة (4 أرهاب ) لقيامه بالشروع بالقتل وتنفيذه تهديدات بالقتل الفعلي بقصف مخيمات اللاجئين وقتل الكثير من الأبرياء بأسلحة كواتم الصوت والتفجيرات الدموية في العراق، كما وونناشد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمنظات المعنية بحقوق الانسان، ان تتخذ الأجراءات اللازمة لأدانة حكومة المالكي بأفعالها الأجرامية وأرتكابها جرائم ضد الأنسانية عندما أستخدمت القوة العسكرية المفرطة بالتعامل مع المتظاهرين السلميين في الفلوجة بتأريخ 25/1/2013 حيث قتلت 8 من الشباب وجرحت العشرات منهم، وأذ نستنكر ونشجب هذه التصريحات غير المسؤولة فأننا نؤكد أنها ستقود العراق الى الدخول في حرب أهلية  تكون نتائجها كارثية على الشعب العراق وتزعزع أمن واستقرار المنطقة برمتها.
ايها المتظاهرون والمعتصمون الابطال لا تهابوا هذه الدعوات المليشياوية الدموية فانتم الاعلون. اصمدوا واصبروا وصابروا فان النصر صبر ساعة، وما النصر الا من عند الله. 


هيئة التنسيق المركزية لدعم انتفاضة الشعب العراقي

هناك تعليقان (2):

  1. الفاس سيقع بالراس كما يقول المثل الشعبي
    لقد بدأ هذا الجيش بتوزيع استمارات التطوع ثم فام يتوزيع اوراق لتهجير الناس من بيوتهم في المناطق المشتركة
    واصبحنا مثل الاطرش يالزفةلاندري مانفعل والى اين نتجه
    فالمصير مظلم ويبدوا الفرج بعيد
    لان لا الامم المتحدةولا اي جهة تستطيع عمل شئ ونحن رقابنا معدة للذبح
    فقد كرس كل شئ بيد السلطة
    اين الحل ؟؟
    وماذا نفعل؟
    والى اين نتجه؟
    االله اعلم

    ردحذف

  2. سيتصر الشعبالعراقي على الفرس المجوس كما انتصر في ذي قار وفي القادسيه وفي قادسية صدام المجيده..... وبعون الله وفضله وبغيرة النشامى سينتصر

    ردحذف