لا للتكالب والدعم السياسي والعسكري الأمريكي
والروسي والإيراني
لعصابات
المالكي وحكومته
العار
والسقوط لحكومة المالكي وأذناب وعملاء الاحتلال
يتابع العالم السقوط المدوي لحكومة
المالكي وانهيار جيشه وكتائب مليشياته الطائفية، ويكتشف الرأي العام العربي
والدولي يوما بعد يوم بشاعة الإجرام والمجازر المرتكبة من قبل هذه الحكومة العميلة
وأجهزتها بحق أبناء العراق، وهي الحكومة التي ارتهنت مصير العراق بيد المحتلين
والطامعين وتواصل نهجها في تكريس ذلك الطريق.
هذه الحكومة العميلة التي عملت بكامل قواها
ومكوناتها وإدارتها إلى تسهيل تدخلات الدول الطامعة، وأخضعت مصير العراق المُحتَل
إلى تسيير ورغبات الإرادات الدولية الطامعة في ثروات العراق، وهي تسعى في معارك
الساعات الأخيرة من عمرها إلى التشبث بالسلطة، مهما كانت الأثمان ولو حساب تعاسة
الشعب العراقي وإذلاله في دفع ثمن باهض من الآلام والتضحيات والمئآسي، ظناً منها
في البقاء بواسطة التسلط والقمع على حساب شعب العراق الثائر المقاوم، والمستعد لدفع
عربون تضحياته شهداء وثوار وبإرادة وطنية لا تلين حفظا لوحدة الشعب والتراب الوطني
والسيادة، بأي ثمن وظرف كان.
من حق شعبنا بكافة قواه الوطنية
المتطلعة للحرية والسلام أن يتسائل أمام العالم : هل تدرك حكومات الولايات المتحدة وإيران وروسيا وغيرها
مدى فداحة الجريمة المرتكبة اليوم في
دعمها لحكومة المالكي، رغم ما تكشف للعالم من حقائق مهازلها التي باتت أضحوكة من
جملة التصرفات المخجلة لأزلام العملية السياسية وتجارتهم بشعارات الديمقراطية، في
الوقت الذي تشن فيه حكومة المالكي واحدة من أفضع الحملات الدموية والمجازر التي شهدها
تاريخ العراق وشعبه.
هذه التدخلات الدولية بقيادة الولايات
المتحدة وإيران وروسيا، كمن يحاول أن ينفخ الروح في الهشيم والرماد الذي وصلت إليه
حالة ووضع دولة النظام الحاكم وسلطته في العراق.
كنا ولا زلنا نستبشر خيرا من أن يفيق العالم من
سُباته، ويخرج من تجاهله وصمته عن ما يجري في العراق؛ ورغم اندلاع الانتفاضة
الوطنية وتصاعد أعمال المقاومة والثورة العراقية منذ سنوات، وهي التي تتوسع في طول
البلاد وعرضها، إلا أن هذا الصمت المخزي وللأسف لازال سارياً، رغم آلام الملايين
من أبناء شعب العراق وتضحياتهم، والتي لم يعد بالإمكان إحصائها وتقديمها وتسارع
دمويتها على مدار الساعات والأيام المتتالية .
إن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا
وإيران وروسيا تتصرف، كل حسب مصالحها في العراق والمنطقة كدول وصية على العراق، وهي
تجتمع في حلف غير مقدس ، وتندرج مساعيها في عداء محموم ضد تطلعات شعبنا العراقي
وحريته وآماله المشروعة في حفظ وحدة واستقلال العراق، وهي تتصرف اليوم في مواقفها
السياسية بالضد من مبدأ الحرية والحقوق المشروعة للشعوب المظلومة: والأغرب في
مواقف كل هؤلاء هو التصرف على الساحة الدولية على نغمة " مكافحة الإرهاب"
لكنها في ذات الوقت تتجاهل إرهاب حكومة المالكي وتتسارع إلى نجدة وحماية حكومة
المالكي والصمت على دمويتها ضمن تمرير صفقاتهم المشبوهة في نهب ثروات العراق
وتمرير صفقات بيع السلاح بأثمان عالية ورشى تطال جيوب السماسرة والمسؤولين في
حكومة المالكي والأجانب المتشاركين معها.
وحين وصلت الأحداث إلى ذروتها ليصبح
وضع العراق والمنطقة النقطة الأكثر تفجراً في العالم، وارتفع صوت الشعب العراقي منادياً
من اجل الحرية، يجرى تشويه الأحداث الثورية المشروعة لأبناء العراق.
والغريب أن تندفع الوساطات الدولية في زياراتها
المكوكية للعراق ومحيطه الإقليمي، وعلى رأسهم كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون
كيري ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند وهم يصلون
على التعاقب في زياراتهم المنطقة والتحدث
نيابة عن ممثلي شعب العراق بشأن الأزمة العراقية.
ويجري تزييف الحقائق على الأرض وتبني موقف حكومة
المضبعة الخضراء ببغداد وكأن المطالب الشعبية والوطنية لأبناء العراق، في نظر
هؤلاء الوسطاء وغيرهم مجرد قضية ثانوية تتعلق بالعملية السياسية، كمراجعة وتدقيق
نتائج الانتخابات، أو أن تطلعات الشعب
العراقي باتت مجرد طلبات وأماني محددة في
إبدال نوري المالكي بمثيل إجرامي له، من مثل بقية قائمة المجرمين وأمراء الحرب
الطائفية، أمثال إبراهيم الجعفري أو علي الأديب أو ترشيح الفياض وغيرهم من متطرفي
الفكر الطائفي الفاشي، وهم من قادة حزب الدعوة العميل أو تجري مناقشة اختيار أحد
نظائرهم من المجرمين أمثال احمد الجلبي وباقر جبر صولاغ أو عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة والتسلط على
قيادة الجيش والداخلية وقوى الأمن والقوات المسلحة الأخرى، أو إبدال أقرانهم من حملة
المشروع الطائفي والتقسيم أمثال سليم الجبوري بإسامة النجيفي أو استبدال جثة الطالباني
بنائبه الوكيل العميل برهم صالح، وكلهم في نظر الشعب العراقي من حُثالات الرزمة
الأمريكية ـ الإيرانية العميلة العفنة وهم رجال العصابات السياسية التي جاءت بها
الدبابات الأمريكية للتسلط على حكم العراق من خلال تشكيلة ما سُمّيَ بـ "مجلس
الحكم" سئ الصيت .
إن المتابع
لما سمي بـ " العملية السياسية" ودستورها المفخخ أصلا بتفجير الصراعات
بين الطوائف والإثنيات، وبعد أربعة دورات متتالية لفضائح" الانتخابات"
يكتشف أن اللاعبين والمترشحين والحاكمين والمُصَّفقين الذي يتسلطون على مدى أكثر
من 11 سنة على مقدرات شعب العراق هم أنفسهم من المتناوبين على ذات الكراسي، وهم
دون غيرهم من يُسمح لهم بحكم العراق، وهم المفروضون على الصندوق الأسود المزور عند
الاقتراع الشكلي، وهم المرفوضين أيضا من قبل شعبنا .
يتساءل شعبنا
أمام كل المتدخلين والمعنيين بالشأن العراقي: هل أن قدر شعب العراق أن تحكمه عصابة
دموية فاسدة، كهذه من دون أي تغيير في المواقع أو الإمتيازات في الحكم بعد كل دورة
انتخابية يتسارع المراقبون الدوليون المزيفون إلى تزكيتها دون خجل او رادع من ضمير
؟.
ورغم كل ما افتضح عنهم من فساد مالي وإداري وإجرامي،
حتى صار العراق مثلا أولاً للمهازل والجرائم المرتكبة باسم الديمقراطية في العالم،
تلك الديمقراطية التي تسمى الاحتلال الأمريكي تحريرا، والغزاة أصدقاء، والعملاء رجال دولة تُفَصَّل لهم الوظائف وتوزع
عليهم المغانم.
ورغم اعترافات العديد من قادة الغزو
والاحتلال من بول بريمر، في تصريحاته الأسبوع الماضي لقناة الجزيرة، بالإقرار
بفداحة الجُرم المرتكب بحق شعب العراق، إلى
إعتراف جون كيري با بخطأ احتلال الولايات المتحدة للعراق، في تصريحه أول أمس إلى
وكالة الأنباء الصينية في 30 حزيران 2014، وتضاف إليهم عديد تصريحات جنرالات الحرب
الأمريكية على العراق من كينيث إلى كيسي وغيرهم: من أن الولايات المتحدة ارتكبت
أخطاء فادحة بإقدامها على حماقة احتلالها للعراق.
رغم كل هذا المعلن، إلا أن إدارة أوباما
لا زالت تواصل نفس النهج الخاطئ والمدمر للعراق، من خلال دعمها لبقايا حكومة خدمة
الاحتلال بشخص المالكي، ولا تتوانى من دعمه إعلاميا ومده بشحنات السلاح وعلى جناح
السرعة، خصوصا بعد هزائم جيشه في مواجهة الانتفاضة والثورة الوطنية الممتدة الى
بقية محافظات العراق في العاشر من حزيران 2014.
وإذا كانت الولايات المتحدة لا زالت
تعتقد أنها المسؤولة ، كما يعبر عن ذلك مسؤولوها، وهي تتابع كل ما يجري في العراق،
كدولة احتلال عينها على وديعتها الحكومة الطائفية، فأنها يبدو لم تستوعب الدرس بعد
بشكل كاف، وها هي تعيد خطايا جرائمها من خلال سماحها للتدخل الإيراني، وبعده الروسي
في شؤون العراق
وهاهي الدول الثلاث تتكالب بشكل محموم،
وتحت نفس الشعارات الأمريكية البائسة " مكافحة الإرهاب" وتتنافس على ضرب
ثورة أبناء العراق، وهي في الحقيقة تحارب ثورة وانتفاضة شعب من اجل الحرية
واستعادة وحدة الأرض والإنسان العراقي الحر. وهي ثورة شعبية تعبر بكل مضامينها
الإنسانية والتحررية عن رفض الإرهاب وتحاربه دفاعاً عن النفس، وتقف بكل فصائلها
وبرامجها وشعاراتها المعلنة مع مبادئ إنصاف المظلومين واسترجاع الحقوق التي
انتهكها الاحتلال الأمريكي والتدخلات الإيرانية وتسلط الحكومات الطائفية والدموية
التي تخدم توجهات هذا الاحتلال ومن بعده النفوذ الإيراني في العراق .
إننا ندين ونرفض مواقف هذه الدول في وتدخلها
بأي شكل من الأشكال في شؤون العراق، ونعبر بغضب باسم شعبنا عن مسارعتها على تقديم
الدعم العسكري والإعلامي واللوجستي لحكومة المالكي، كما نرفض كل توجهاتها وتبعات
جرائم أتباعها في محاولات تقسيم العراق وفرض قيام الكيانات والكانتونات والفدرلة
على حساب تجزئة الوطن العراقي.
نُذَّكر هذه الدول، إنها من خلال مواقفها
المشينة هذه تدعم نظاما فاشيا كهنوتيا دمويا نخرته صفقات الفساد والهيمنة والتفريط
بثروات العراق وتتحمل هي من خلال تعاونها مع سماسرة هذا النظام ومشاركته في النهب
لثروات شعب مكبل الحرية، كما نُحَّملها كل المسؤولية عن إبرام صفقات السلاح الخردة
مع حكومة غير شرعية، على حساب جوع وبؤس وتشريد الملايين من العراقيين.
إن تقديم وتوريد ترسانة الأسلحة الفاسدة
منها أو تقديم الدعم اللوجستي لحكومة المالكي وإرسال الخبراء من هذه الدول، والمشاركة بعمليات القصف الجوي بشتى
أنواع الطائرات، انما هي جرائم يدينها القانون الدولي. وهي سرقة موصوفة لكل ما
تبقى من ثروات العراق تتم سرقاتها وصفقاتها أمام هيئات الأمم المتحدة ودول مجلس
الأمن وعديد المنظمات الدولية ويجري السكوت عنها وتمريرها من خلال إعلام مشبوه يُرَّوج
لمكافحة الإرهاب بعنوان " داعش".في الحقيقة، إنهم يتكالبون على اقتطاع
ما يمكن اقتطاعه من ثروات العراق في ظل عروض سخية من حكومة المالكي الساعية، وهي
في تعداد أيامها الأخيرة، على شراء ذمم
الإعلام ورشوة بعض ممثلي المنظمات الدولية وإفساد ممثليها المعتمدين في العراق
وخارجه، وهي حكومة تمارس علناً الإبادة الجماعية والحصار والتجويع والتهجير ضد مدن وأقاليم عراقية كاملة .
و في الوقت الذي تجري محاولات إخراج نتائج
مسرحية الانتخابات الأخيرة في 30 أفريل 2014 لصالح إبقاء عصابات نوري المالكي
وحلفائه في السلطة ومن خلال إعادة توزيع ألريوع وتقاسم المحاصصات بين عصابات
الجريمة المنظمة، المعلنة منها والمستترة، وراء عناوينها الطائفية والإثنية
والسياسوية، وهي ذات القوى والأشخاص الذين تقاسموا وظائفها في رئاسة البرلمان
والدولة والحكومة العراقية، وفق صفقات، كفلها لهم دستور وضعه وأشرف على تطبيقه
الاحتلال، وفضائحه باتت تزكم الأنوف والتي بدت مشاهدها واضحة صباح اليوم الأول من تموز 2014 خلال فشل تمرير
الجلسة الأولى التي كانت مقررة لاختيار العملاء من القدامى والجدد وتنصيبهم من
خلال مصادقة ما يسمى البرلمان العراقي
وممثليه الذين وصلوا عبر صفقات التزوير وفي ظل مواجهات وشن الحرب على الأنبار
والفلوجة وبقية المحافظات المنتفضة على حكم المالكي .
إننا نذكر العالم كله: إن شعبنا الذي
يتعرض إلى واحدة من اكبر موجات النزوح والتهجير الإنساني للسكان في عديد مناطق
العراق، وسقوط آلاف الضحايا تحت ضربات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي وتنفذ المذابح
والمجازر في كافة مدن البلاد وريفها تقوم بها عصابات ومليشيات السلطة وتوابعها وبمشاركة
غيرها من المنظمات الطائفية من داخل العراق وخارجه، كلها تُمَّول وتتسلح عن طريق
حكومة المالكي وبإشراف حكومة إيران ومخابراتها،وفي ذات الوقت تتزود بكل أنواع
الأسلحة الأمريكية والروسية والإيرانية وبخبرات قتالية وعسكرية ومقاتلين قادمين من
هذه الدول عبر الحدود المفتوحة.
وقد تكون من أبشع المفارقات أن حكومة
المالكي، وبفضل الدفع السخي للأموال التي تضخ إلى الخارج عبر عصابات توريد السلاح،
ومنها عصابات عابرة لحكومات العالم وأسواق السلاح التقليدية والدولية، باتت تتسلح
وبشراسة لتحارب ثوار وأحرار العراق، خاصة بعد أن تفكك جيش المالكي بكامل عدته العسكرية
والحربية في محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل، وبتقدم ثوار العراق نحو تحرير
بقية المدن العراقية والتقدم إلى العاصمة بغداد لإنقاذ شعبنا من ويلات قمع وبطش
سلطة المالكي ولقطع الطريق على محاولات إشعال الحرب الأهلية بواجهاتها الطائفية
التي تؤججها إيران ومليشياتها، وتتواطأ فيها خبرات قادمة على جناح السرعة من قوات
الولايات المتحدة وبإشراف سفارتها، بعد أن سارعت حكومة المالكي على منح قوات
المرتزقة الأمريكيين وبقية الفرق المتخصصة التي تصل إلى العراق تباعا الحصانة وعدم
المتابعة القانونية عن أي إجرام سترتكبه في العراق، حتى بات الرقم المعلن عن
تعدادها الرسمي حتى لحظة كتابة هذا البيان أكثر من 850 فردا وهم من ضباط الارتباط
والعسكريين والمختصين الأمريكيين في شتى التخصصات الإعلامية والعسكرية والسياسية.
تعمل هذه الفرق من مكاتبها مباشرة داخل ثكنات
جيش المالكي وفي الميدان، وبالتجاور المتقارب مع مثيلاتها من الفرق والجماعات
التابعة والضباط لفيلق القدس الإيراني بإشراف المجرم قاسم سليماني مباشرة لتوجيه
القطعات العسكرية والمليشيات الطائفية والمتطوعين القادمين من شتى مدن العراق،تندفع
في التنكيل بأحرار وثوار العراق بهستيريا الشحن الطائفي، وتحت تحريض بعض "الفتاوى
الجهادية" من مرجعيات لا شك أنها تدرك كم هو حجم تأثير تقولاتها وخطابها في
التحريض والقتل الطائفي في العراق، حتى وصلت بسبب فتاواها المجموعات والمليشيات
والعصابات من إيران وباكستان ومن لبنان ، وقد أعلنت حكومة المالكي تسهيلا لذلك عن
فتح البوابات والمنافذ الحدود الشرقية في
جنوب العراق لدخول الأشخاص والأعتدة والمعدات إلى العراق، وخاصة من منافذ محافظات البصرة
وميسان وواسط، بإشراف وإدارة ممثلي وقادة المليشيات الطائفية في قوات الجيش والداخلية العراقية والإيرانية على
جهتي المنافذ والمعابر الحدودية، وكلها تعمل بتنسيق على الأرض والجو للهجوم على أهلنا
في المدن العراقية المنتفضة.
إن نجدات السلاح الأمريكي التي وصلت
وبالتزامن مع الأسلحة والخبراء والطيارين الأرض وتحميها طائرات الأمريكيين ومتابعة
الأقمار الصناعية الأمريكية والروسية تكشف عن مدى الجريمة المنفذة اليوم لذبح أبناء
العراق وثواره وحجم التمويل الذي حول جيوش تلك البلدان التي تصف نفسها "
عظمى" أنها تقدم من نخبها العسكرية مجموعات " مرتزقة" تحمي حكم
المالكي من السقوط المحتوم .
تناشد هيئة التنسيق المركزية لدعم
الانتفاضة العراقية أحرار العالم ومنظماتهم بالوفاء لقيم الحرية والتضامن بين الشعوب، وتتوجه
في ندائها هذا إلى كل من يعنيهم هذا النداء لوقف المجازر أولاً، وإيقاف تدفق
الأسلحة والأفراد والمعدات والقوات والطائرات لدعم حكومة فاشية سوداء، حكومة أوغلت
بكل أنواع الجريمة ضد شعبنا.
نُحَمّل ذات الوقت هذه الدول مسؤولية وقوفها مع
المالكي ضد شعب ثائر من اجل الحرية واستعادة الاستقلال الوطني للعراق.
ندعو في ذات الوقت كل قوى شعبنا
الوطنية لنبذ خلافاتها الجانبية والوقوف مع ثوار العراق وعشائر العراق الثائرة،
وعدم الانجرار وراء الدعايات الإعلامية التي تُفَبرك الحملة ضد الشعب المظلوم،
وتضع ثوار العراق في موقع الإرهاب، وهم المقاومون الوطنيون الذين يستكملون اليوم
معركة تحرير العراق بعد أن انتصرت قبلها في معارك طرد القوات الأمريكية، هذه
القوات وبسبب قصر النظر لإدارة باراك أوباما عادت من جديد بتسهيل ودعوة وتواطؤ من
حكومة المالكي لشن العدوان على شعبنا، ومعها استعداد كل من إيران وروسيا للانخراط
في صفقات نهب ثروات العراق وتقسيمه.
لابد أن نُذَّكر أؤلئك التعساء
اللاهثين نحو عضوية برلمان المضبعة الخضراء : إن تاريخا جديدا ومجيداً في العراق سيسجل
ملامح الحرية والعدالة والتحرير النهائي، بدأ فعليا وبتحرير عديد المحافظات والمدن
المنتفضة .
وعلى الأرض العراقية اليوم إرادة
شعبية وطنية عراقية مستعدة لمحو عار يوم الاحتلال الأمريكي البغيض يوم 9 نيسان/ أفريل 2003 وكنس حكم وركائز عملائه،
فعلى الجميع إعادة النظر في حساباتهم وتوجهاتهم، وليعلموا أن لنا هناك على الأراضي
المحررة عراقيون ثوريون ينشدون إلى عراق
الوحدة والحرية والاستقلال والتنمية والحضارة وعاصمتنا المنتظرة بغداد هي قبلتنا
طال الزمن أم قصر.
إن غدا لناظره قريب
الأمانة العامة لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة
العراقية
صدر في الثاني من تموز/ يوليو 2014